ايران في ستة اشهر

ايران في ستة اشهر الظلم بجميع اشكاله صفة تلازم سلطة الملالي في ايران, و الجرائم الانسانية من ابرز اشكال الظلم الممارس ضد الشعوب في ايران.... رغم مضي اربعون عاما على انتصار الثورة وقيام سلطة الملالي الا ان المحاكم الثورية والاعدامات الجماعية ما تزال تمارس اجرامها بكل قوتها في مواجهة المطالب المشروعة للشعوب في ايران. في شهر فبراير ٢٠١٩، عين خامنئي خليفته المحتمل الملا ابراهيم رئيسي رئيسا للسلطة القضائية و منذ توليه مهام منصبه تزايدت نسبة الاعتقالات والاعدامات , حيث سجلت منظمات حقوق الانسان خلال الشهور الستة الاولى من السنة الجارية تنفيذ 132 حالة اعدام في ايران , من بينها حالات اعدام لاربعة شبان قصر وست نساء . وقد ضمت قائمة المعدومين اثنان من العرب ابناء اقليم الأحواز المحتل وهم كل من: قاسم بيت عبد الله , وعبد الله كرم الله كعب , حيث كان قد تم اعتقالهم في شهر سبتمبر من عام ٢٠١٥، وحكم عليهم بالإعدام بسبب انشطتهم الدعوية والتي تصفها سلطة الملالي بنشر العقيدة الوهابية حسب زعمها . و وفقا لتقارير المنظمات الحقوقية فقد جرى ، خلال الأشهر الستة الأولى من العام ٢٠١٩، اعتقال أكثر من ٢٦٠٠ شخصا في إيران بتهم معارضة النظام واغلب هؤلاء جرى اعتقالهم عقب الاحتجاجات الشعبية والاضرابات العمالية المطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتطبيق قوانيين العدالة الاجتماعية . وتجري محاكمة السياسيين والدعاة ,ومنهم ابناء عرب الأحواز وابناء الشعوب الغير فارسية على وجه الخصوص, في المحاكم الثورية و بغياب محاموا الدفاع وذوي المعتقلين. والى جانب هذه الاعدامات فقد شهدت الأشهر الستة الأولى من هذا العام ٢٠١٩، قيام المخابرات الايرانية بملاحقة واغتيال عددا من دعاة ومشايخ اهل السنة في اقليمي بلوشستان وكردستان الى جانب اعتقال عددا اخر من الدعاة السنة في الأحواز وإرسالهم إلى مراكز الاحتجاز والسجون السرية. وعلى الرغم من أدانات منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية وانسانية دولية عديدة اخرى الا ان سلطة الملالي لم تتوقف عن الاعتقالات التعسفية وجرائم الاغتيالات و تنفيذ عمليات الاعدامات الجماعية التي يتم تنفيذ اغلبها في الاماكن العامة وامام الملأ العام بهدف نشر الرعب واسكات الشعوب الايرانية المحتجة على دكتاتورية نظام الولي الفقيه .