متظاهرون أفغان ينددون بالتدخل الإيراني في أفغانستان

أثار استمرار التدخلات الإيرانية في أفغانستان غضبا عارما في الشارع  الأفغاني، فقد خرج المئات في العاصمة الأفغانية كابول، للتظاهر بغضبهم تجاه التدخل الإيراني، مطالبين الحكومة الأفغانية باتخاذ موقف صارم ضد إيران. جاءت هذه المظاهرة بعد فترة وجيزة من تصريح رسمي لحسن روحاني الرئيس الإيراني، حيث قال إن بناء السدود في أفغانستان أمر يضر المصالح الإيرانية، وأن إيران تخالف ذلك و أكد المتظاهرون الأفغان حق بلادهم باستخدام الأنهار والمياه حسب ضروريات البلاد والمصالح العامة. يقول نجيب كابلي، زعيم حزب المشاركة الوطنية الأفغاني: "نظرا لتدخل إيران ومنذ عقود لم يكتمل بناء سد "كمال خان"، و كانت هناك أيضاً عرقلة إيرانية كبيرة في بناء سد "سلمى"، وقد تم اغتيال مهندسين وعمال كثيريين خلال  بناء السد. إيران تتدخل في الشؤون الأفغانية ، لكننا سوف نقف في وجه هذه الغطرسة الإيرانية. تصريحات روحاني الأخيرة و وقوفه ضد  بناء السدود في أفغانستان يدل على وقوف ايران عقبة في وجه اي تطور في  أفغانستان. والآن ظهر للجميع بأن إيران تتدخل في أفغانستان عسكريا، و سياسيا، و اقتصاديا، و اجتماعيا، و ثقافيا، و هذا يتطلب تحركات وطنية أفغانية شاملة لصد هذا التدخل . أما محمد شفيع، مواطن أفغاني من كابول فقال: "أردنا من خلال  المظاهرة أن نوصل رسالة إلى العالم أجمع، و إلى إيران بأننا واقفون في وجه الغطرسة الإيرانية إلى النهاية وأننا مستمرون في نضالنا ما دام التدخل الإيراني  مستمرا في شؤون بلادنا. بينما قال مالك خان شيرزاي و هو رئيس مجمع الأقليات الأفغاني: "نريد للعالم أن يعلم، بأننا نريد الاستفادة  من مياهنا كما نريد و كما نشاء. نريد لهذه المياه أن تنفع بلادنا ومزارعنا ونريد أن يتم إنشاء سدود المياه والكهرباء على أنهارنا نحن لا نسمح لإيران بالتدخل في الشأن الأفغاني, و نطالب الحكومة أن تعمل على وقف الجواسيس الذين يعملون لصالح الدول الأجنبية في أفغانستان. اجتمعنا هنا لنعلن بأننا ندافع عن مصالحنا بأنفسنا. أخبار الآن