لماذا احرق العراقيون قبر باقر الحكيم

لماذا احرق العراقيون قبر باقر الحكيم كشفت تقارير صحفية واعلامية أن الاستياء من النظام الإيراني وسياساته في العراق هو السبب الحقيقي وراء حرق قبر محمد باقر الحكيم في النجف خلال شهر نوفمبرالماضي . وأوضح التقرير أن المحتجين العراقيين الذين أحرقوا القبر خلال معركة استمرت عدة أيام كانوا على قناعة أنهم يستهدفون أحد رموز القوة الإيرانية في العراق، مبيناً أن المحتجين توجهوا لقبر الحكيم حاملين مشاعر غضب غذته معلومات أفادت بوجود عناصر من المخابرات الإيرانية يختبؤون هناك، بعد حرق المتظاهرين مقر القنصلية الإيرانية في النجف. وعن أسباب هجوم المتظاهرون على القبر المنسوب لاصبع محمد باقر الحكيم، نقلت التقارير الاعلامية عن المتظاهرون قولهم إن "إيران استولت على جميع مواردنا وأموالنا وحريتنا"، مؤكدين أن الاحتجاجات ستساعد في تقليص حجم التأثير الإيراني السلبي في العراق. الاحتجاجات التي هزت العراق كانت قد خرجت تطالب بإزالة نظام حكم طائفي فاسد، تسبب بحرب داخلية ورسخ الفشل، وعجز عن توفير الوظائف والخدمات، منذ احتلال الامريكي في عام 2003 ولغاية الان. أن نفوذ إيران المتنامي في العراق كان هدفا أيضا للمتظاهرين العراقيين الذين يشعرون بالاستياء تجاه الغطرسة الإيرانية في بلدهم و يعتقدون ان التدخل الإيراني العلني في السياسة العراقية هو السبب وراء وجود حكومة ضعيفة وكذلك اسهم التدخل الايراني في صعود عشرات الميليشيات الشيعية والأحزاب التابعة لها للسلطة، والتي يجزم العراقيون إنها تشارك بشكل فاسد في كل جانب من الجوانب السياسية و الاقتصادية العراقية. محتجون عراقيون في بغداد وكربلاء والنجف ومدن جنوبية أخرى أيضا اقدموا على حرق صور للمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي وقائد فيلق القدس الإرهابي الجنرال قاسم سليماني، كما تعرضت مكاتب الميليشيات الأكثر ارتباطا بإيران للهجوم والاحراق . محللون سياسيون عراقيون اكدو أن إيران حققت الكثير من الأشياء في العراق بعد الاحتلال الامريكي والاطاحة بحكم نظام حزب البعث و لكن كل ما فازت به ايران خلال السنين الماضية خسرته في عام 2019.