الخميس, 21 نوفمبر 2024

حرب إلكترونية ضد “الحرس الثوري” الإيراني.. تعرف على التفاصيل!

شنت معرفات إيرانية أخيراً، هجوماً إلكترونياً على الحرس الثوري الإيراني، مطالبين بوضع النظام على القائمة السوداء وذلك بعد تورطه في جرائم متعددة تسببت في زعزعة الأمن والسلم الدولي، على رغم تطبيق النظام الإيراني سياسة القمع والحظر لبعض مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تسببت في إرباك النظام خلال الأعوام الماضية. وكشف الخبير في الأدلة الرقمية عضو الجمعية العلمية الأميركية للطب الشرعي الدكتور عبدالرزاق عبدالعزيز المرجان، عن هجوم إلكتروني، نفذته معرفات إيرانية على الحرس الثوري الإيراني، مطالبين بدعم المجتمع الدولي. وقال المرجان لـ«الحياة»: «سجل إيرانيون حضوراً واسعاً في حرب إلكترونية لاذعة استهدفت النظام الإيراني، الذي تمادى في تطبيق سياسة القمع تجاه الشعب الإيراني في العالم الافتراضي، لمنعه من التواصل والتعبير عن رأيه». آخر محاولات القمع التي أشار لها المرجان، هي محاولة إيهام الإيرانيين أن برنامج «تيلغرام» الذي يستخدمه 40 مليون إيراني، يمثل «تهديداً أمنياً» لإيران محاولاً حجب الخدمة الصوتية للتطبيق حتى نهاية الانتخابات الإيرانية المزمع إجراؤها في 19 أيار (مايو) الجاري. وأضاف أن النظام الإيراني يدرك خطورة الحرب الناعمة على استمراريته وهشاشته للتصدي لها، لذلك اتخذ سياسة القمع حلاً جذرياً للتعامل مع الشعب الإيراني المسالم، وخصوصاً أن تطبيقي «فيسبوك» و«تويتر» اللذين لعبا دوراً كبيراً في العام 2009، لنقل أحداث المظاهرات والإصابات إلى قناة «العربية»، وتسببت في إرباك النظام بعد أن تداولتها وسائل إعلام دولية. وتابع: «على رغم الحظر إلا أن معرفات إيرانية شنت قبل الانتخابات المقبلة هجوماً لاذعاً ضمن النظام، مطالبة بالدعم من المجتمع الدولي، وأطلقت المعرفات «هشتاغاً» يحمل اسم BlacklistIRGC وهو اختصار blacklist the Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC)، بهدف المطالبة بوضع الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء للإرهاب بسبب الجرائم الإرهابية التي ارتكبها داخل إيران وخارجها، وتسببت في شكل مباشر في زعزعة الأمن والسلم الدوليين. وانطلق «الهشتاغ» في 10 مايو الجاري، فيما وصل عدد المشاركات في أول ست ساعات إلى أكثر من 33 ألف مشاركة بمعدل 5500 مشاركة في الساعة، مشيراً إلى أن المشاركات عبرت عن «رأي الشعب الإيراني المحتقن والمضطهد من النظام الإرهابي بقيادة خامنئي والحرس الثوري». وأوضح المرجان: «أن 93 في المئة من المشاركات طالبت بوضع الحرس الثوري على القائمة السوداء للإرهابيين، وذلك بعد تورطه في جرائم متعددة أهمها حرب اليمن، والخرق السافر لقرارات مجلس الأمن الدولي بتصدير السلاح بشكل غير رسمي إلى هذا البلد، وتورطه في جرائم إرهابية في السعودية ومنها تفجير أبراج الخبر. إضافة إلى تورطه في دعم الإرهابيين في المملكة، وتورط النظام في محاولة اغتيال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أميركا عندما كان سفيراً هناك، وتورطه في دعم تنظيم القاعدة، والحرب في سورية، إضافة إلى تورطه في قتل المدنيين في إيران، ودعم الميليشيات الإرهابية في البحرين، وتزوير الانتخابات الإيرانية والتجسس الإلكتروني عبر الإنترنت، وتكوين شبكات تجسس على دول الخليج، إضافة إلى تورطه في دعم هاكرز يخترقون شبكات دول المنطقة، والسيطرة على الاقتصاد الإيراني». وأشار إلى أنه تم أيضاً رصد تأثير كلمة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «الإيجابية» تجاه الشعب الإيراني، بعدما كشف سجل النظام الإرهابي للعالم، والتي تم تداولها في «الهشتاغ» بنسبة 18 في المئة، فيما تم رصد تأييد ما ذكره الأمير محمد في لقائه الإعلامي الأخير بأن إيران مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي، ولا فرصة للحوار معها. وكشف المرجان عن مطالبات إيرانية للمجتمع الدولي بالوقوف ضد الحرس الثوري، ووضعه في القائمة الإرهابية وهي أولى خطوات استقرار الأمن والسلم الدوليين، إضافة إلى المطالبة بإجراء الانتخابات برعاية الأمم المتحدة «لضمان حيادية وصدقية هذه الانتخابات». وأضاف: «الحكم الإيراني يمر في مرحلة احتضار بعدما نجحت المملكة في عزله عن العالم الإسلامي، وأوجدت قوة صلبة متمثلة في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الرياض في الخليج العربي. ووجود التحالف الدولي الذي تقوده أميركا في العراق، لذلك الشعب الإيراني لديه فرصة مهمة ولن تتكرر لإنهاء حقبة هذا الحكم الذي استمر 38 عاماً».

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *