في اطار احتجاجاتهم المستمرة لاكثر من اسبوع ،واصل أهالي مدينة عبادان الأحوازية النزول إلى شوارع المدينة ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، ودخل عدد من القبائل العربية العبادانية ساحة الاحتجاجات حاملين أعلامهم وحذروا من استمرار إطلاق النيران على المتظاهريين.
وبحسب الصور ومقاطع الفيديو المنشورة، رفعت بعض القبائل العربية أعلامها القبلية مرددة الاهازيج الحماسية في شوارع عبادان للتعبير عن تعازيها لأسر ضحايا حادثة انهيار المجع السكني. كما رددوا شعارات حذروا فيها السلطات الايرانية من أنهم سينتقمون إذا استمر العنف وفتحت قوات القمعية النار على المحتجين السلميين.
وتواصلت مظاهرات احتجاج أهالي عبادان عدة ليال متتالية حتى مساء الأحد 29 مايو، وردد المتظاهرون هتافات مثل "لا تخافوا، لا تخافوا، كلنا معا" و"أيها الباسيجي اخرج من هنا". ووفقا لمقاطع الفيديو والتقارير الواردة، فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع.
وأفادت الانباء الواردة ، أن القوات الايرانية القمعية أغلقت الطريق الواصل بين المطار و عبادان . وبحسب الفيديوهات المنشورة، تجمع محتجون في مسجد سليمان، بمدينة أخرى في اقليم الأحواز، للتعبير عن التضامن مع أهالي عبادان.
كما تشير التقارير الواردة إلى انتشار أجواء أمنية قوية في "شاهين شهر" بمحافظة أصفهان، وبينما حاول السكان التجمع والتعبير عن الحداد على ضحايا مجمع متروبول السكني الذي انهار في عبادان ، ولكنهم تعرضوا للضرب المبرح من قبل القوات القمعية.
وقبل فترة وجيزة من استئناف الاحتجاجات في عبادان ومدن إيرانية أخرى، دعت مجموعة من المخرجين في بيان بعنوان "ضع السلاح" القوات القمعية إلى إلقاء أسلحتها. وذكر معدو البيان أن جمعا غفيرا من المضطهدين في جميع أنحاء إيران هتفوا تضامنًا وتعاطفًا مع أهالي ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019.
ومساء السبت، وعلى الرغم من الأجواء الأمنية المكثفة في مختلف مدن محافظة خوزستان، هتفت مجموعة من الناس في "أنديمشك" بشعارات مناهضة للنظام في تجمع احتجاجي أقيم بأحد الشوارع.
في الوقت نفسه، كانت هناك عدة تقارير عن انتشار قوات خاصة في مدن مثل عبادان، والمحمرة والأحواز، وأفاد مواطنون بأن شبكة الإنترنت عبر الهاتف المحمول انقطعت تمامًا منذ مساء السبت.
كما تشير التقارير الواردة إلى اعتقال مجموعة من المحتجين في عدد من مدن الأحواز يوم السبت.
وتحولت الاحتجاجات الأخيرة التي عمّت البلاد، والتي بدأت بانهيار برج متروبول بمدينة عبادان، إلى احتجاجات مناهضة لنظام حكم الملالي .
وعلى الرغم من مضي عدة ايام عل انهيار مبنى متروبول، لا يزال هناك عدد من جثث سكان عبادان تحت الأنقاض.
