السفارات الإيرانية اوكار ارهابية

قال أكبر صالحي، وزير الخارجية في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إن إجراءات وزارته في فترة ما عرف "بالربيع العربي" وكذلك تعيين سفراء إيران لدى بعض الدول كان يتم بالتنسيق مع القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإرهابي، قاسم سليماني، الذي قتل قبل عامين في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.. في مقابلتين منفصلتين مع موقع "آخرين خبر"، وصحيفة "خراسان" الإيرانيتين، قال "أكبر صالحي " أنه بهذه التنسيقات، تم تعيين "بيمان جبلي"، الرئيس الحالي لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، سفيرا لإيران في تونس، وتعيين "حسين أكبري" سفيرا لدى ليبيا. علما كل الشخصين من عناصر استخبارات فيلق القدس الإرهابي.. وزير الخارجية الإيرانية الأسبق اعترف إنه بعد اندلاع الاحتجاجات في الدول العربية، لم تستطع وزارة الخارجية وحدها "قيادة" القضايا المتعلقة بهذه الدول، ولهذا السبب كان يعقد اجتماعان أو ثلاث اجتماعات أسبوعيا مع قاسم سليماني لمناقشة المواقف إزاء تلك الاحتجاجات... وعن التدخل فيلق القدس في سوريا، أكد صالحي أن "الداعم الرئيسي" لسليماني من أجل حضور إيران في سوريا، كان المرشد علي خامنئي، وأنه لولا "دعمه وتشجيعه" لكان قائد فيلق القدس السابق "قد واجه مشاكل صعبة للغاية". على حد قوله.. علما أن هذه التصريحات تذكر بالملف الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، الذي قال خلاله إن الدبلوماسية كانت دائما في خدمة "الميدان " ويعني بذلك [الحرس الثوري]، وإن "الميدان كان مهما" بالنسبة للنظام الإيراني "وأصبحت الدبلوماسية ضحية للميدان... " أكبر صالحي " اعترف في مقابلتيه أن فيلق القدس أنشأ في ليبيا مرافق لمعالجة جرحى الجماعات المسلحة بمساعدة مؤسسة الهلال الأحمر الإيراني. وفي وقت سابق، كان الجنرال سعيد قاسمي، أحد القادة السابقين بالحرس الثوري، قد اعترف هو الاخر إن الحرس الثوري كان يستخدم الهلال الأحمر كغطاء لدعم بعض الأطراف في حرب البلقان.. وقال صالحي إنه طلب من قاسم سليماني أن يساعد في تمرير محادثات سرية مع الولايات المتحدة في عمان وتخفيف الضغوط على وزارة الخارجية، ووعد سليماني بذلك.. وزير الخارجية الإيرانية الأسبق " أكبر صالحي" قال إن قاسم سليماني "استخدم وزارة الخارجية بشكل جيد لتمرير الأهداف العسكرية بأقل تكلفة ممكنة. علما ان هذا التصريح هو اعتراف صريح يظهر بوضوح ان السفارات الإيرانية، على وجه الخصوص في المنطقة العربية، ما هي الا اوكار إرهابية...