رفعت الحكومة الإيرانية أسعار الخبز ابتداء من أمس الأربعاء إلى 35 بالمئة، الأمر الذي سيزيد من أزمات المواطن الإيراني، حيث تعاني الأغلبية من الفقر والبطالة.
وقال محسن بهرامي ارض اقدوس، أمين عام منظمة تنظيم السوق، في حديث مع الوكالات الإيرانية، إن محلات بيع الخبز ستقوم بتطبيق الزيادة المقررة ابتداء من الأربعاء، حسب ما جاء في موقع راديو زمانة.
وكانت المنظمة الإيرانية أعلنت الأسبوع الماضي أنها قررت رفع أسعار الخبز دون أن تحدد مقدار الزيارة، حيث تفاجأ المواطن الإيراني بهذا الارتفاع الكبير وغير المسبوق خلال العقدين الماضيين، حسب العربية نت.
وأضاف بهرامي أن سعر الدقيق المدعوم حكومياً لم يتغير وبقي على ما هو عليه في السابق، بينما سمحت المنظمة برفع السعر عند محلات بيع الخبز إلى 35%.
وكانت نقابة الخبازين في إيران قد طالبت الحكومة برفع أسعار الخبز، حيث اضطر كثير من المحلات إلى طرد عمالها وإغلاق أبوابها، بسبب تدني الربح.
وبينما كانت الحكومة الإيرانية تحاول طمأنة المواطنين بأنها لن ترضخ لمطالب الخبازين برفع الأسعار بداية العام الإيراني الجديد، زادت سعر الخبز بنسبة 15% في الأسواق قبل 6 أشهر لتعيد الزيادة مرة أخرى اليوم بنسبة غير مسبوقة.
وتعقيبا على الارتفاع الكبير في أسعار الخبز، قال مواطنون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها فيسبوك وإنستغرام، إن الحكومة تحمل المواطنين ضرائب تدخلاتها المكلفة في الخارج، بينما لا يمكنها توفير أهم سلعة أساسية في مائدة المواطن وهي الخبز.
وتعاني إيران عبئا اقتصاديا ضخما، حيث يساهم الغلاء الكبير وانخفاض سعر عملتها في تردي الوضع المعيشي للفرد، ما أدى إلى رفع عدد الإيرانيين تحت خط الفقر إلى أكثر من 11 مليون فرد.
وکانت الوكالات الإيرانية قد أفادت الأسبوع الماضي أن السوق السوداء للعملة في العاصمة الإيرانية "طهران" توقف عن بيع وشراء العملة الأجنبية بسبب ارتفاعها الحاد، حيث وصلت أسعار الدولار واليورو والجنيه الإسترليني إلى مستويات ما قبل الاتفاق النووي.
