في 18 من الشهر سوف تجري إيران مسرحية ما يسمى بالانتخابات الرئاسية وبحسب الدستور الإيراني فان رئيس الجمهورية يشغل منصب رئيس الحكومة التي هي بمثابة السلطة التنفيذية التي تخضع لسلطة المرشد الأعلى او ما يعرف باسم الولي الفقيه الذي بيده حل هذه الحكومة وعزل رئيس الجمهورية.... في يوم الثلاثاء 25 مايو المنصرم وافق مجلس صيانة الدستور في إيران المؤلف من 12 عضوًا تحت قيادة خامنئي. على ترشيح سبعة مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من أبرزهم رئيس السلطة القضائية الحالي الملا "ابراهيم رئيسي " الذي سبق له خوض سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2017.... بحسب المراقبين فان "إبراهيم رئيسي "يعد المرشح الأكثر شهرة من بين المرشحين السبعة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي في السابق أن حملته ضد الفساد حظيت بدعم كبير. ويعتقد أيضًا أنه من بين المرشحين لخلافة المرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 82 عامًا آية الله علي خامنئي الذي يعاني من مرض عضال.... لقد خلق قرار قبول ترشح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي"، الذي يعد من الجناح المتطرف، توترا بين اجنحة النظام الإيراني وذلك على خلفية إقصاء مجلس صيانة الدستور للمرشحين البارزين الذين من بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وعدد آخر من المتحالفين مع الرئيس الحالي بهدف نجاح رئيس مقرب من خامنئي.... علما ان الملا "إبراهيم رئيسي" هو أحد أعضاء اللجنة التي كلفها الخميني عام 1988 بتنفيذ ما سمي آنذاك بعملية تبييض السجون، وكان رئيسي وقتها يشغل منصب نائب المدعي العام في طهران وقد شارك بصورة مباشرة بتصفية السجناء السياسيين في سجني" إيفين و كوهردشت". وقد شهدت مجزرة تبييض السجون، التي وصفت بأكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإيرانية، اعدام أكثر من ثلاثين ألف سجين سياسي دفن اغلبهم في مقابر جماعية.... فهل يكافئ السفاح رئیسی بمنصب رئاسة الجمهورية تمهيدا لتعيينه خليفة لخامنئي ؟....
الخميس, 21 نوفمبر 2024