هل تدخل السيستاني للإفراج عن المعارض الإيراني حسين الشيرازي؟

أثار قرار السلطات الإيرانية، الإفراج عن المعارض حسين الشيرازي، شكوكًا في الأوساط السياسية والإعلامية، فيما إذا كانت “صفقة تمت بتدخلات خارجية”. وذكرت مصادر عراقية، أن “قرار الإفراج عن الشيرازي، الأحد، جاء بوساطة من مكتب المرجع الشيعي المقيم في العراق علي السيستاني”، مبينة أن “المكتب تعهد بكفالة الشيرازي ماليًا قبيل الإفراح عنه”، حسب إرم نيوز. وبحسب المصادر، فإن “الكفالة المالية التي خرج بموجبها المعارض الشيرازي من السجن، تمت بمباركة صهر ووكيل السيستاني في مدينة قم جواد الشهرستاني، حيث بلغت قيمتها نحو مليار تومان، (220 ألف دولار)”. وكانت السلطات الإيرانية أعلنت في وقت سابق الإفراج عن حسين الشيرازي بأمر من قاضي المحكمة الخاصة برجال الدين في مدينة قُم الإيرانية. واعتقلت قوات المخابرات الإيرانية حسين الشيرازي في 6 مارس/ آذار الجاري بمدينة قم وسط البلاد بسبب انتقاده النظام والمرشد علي خامنئي ووصفه بـ”الفرعون” في خطبة له في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ونظّم اتباع الشيرازي في مختلف المحافظات العراقية تظاهرات أمام السفارة والقنصليات الإيرانية وعدد من محافظات العراق، فيما أقدم 4 من مؤيدي الشيرازي في العاصمة لندن الأسبوع الماضي على اقتحام السفارة الإيرانية وإنزال العلم وترديد شعارات مناهضة للنظام. وحاولت وسائل إعلام موالية للنظام الإيراني، الحصول على تأييد من المرجع السيستاني في اعتقال حسين الشيرازي، عبر تزوير فتوى ونشرها على مواقع إلكترونية، إلا أنها فشلت في ذلك، حيث نفت مواقع إخبارية مقربة من السيستاني صحة تلك المعلومات.