الأحد, 22 ديسمبر 2024

من وراء حرائق إيران؟

142 مشاهدة
منذ 3 سنوات

منذ عامين تقريبا وإيران تعيش على وقع حوادث الانفجارات والحرائق التي تستهدف المنشآت الصناعية والمراكز الحيوية، العسكرية والمدنية، وقد حاولت سلطات نظام الملالي التغطية على الأسباب الحقيقية وراء هذه الاحداث معتبرة اياها مجرد حوادث طبيعية ناجمة عن أسباب عرضية!!.... ان الحرائق التي وقعت في مصفاة طهران واحتراق وغرق أكبر سفينة حربية إيرانية في خليج عُمان وكذلك اشتعال النيران في حقل نفطي في إقليم الأحواز العربي، تعد من أبرز الحرائق التي شهدتها إيران خلال الأسابيع الماضية... هذه الاحداث جاءت عقب وقف المعركة في عزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الكيان الإسرائيلي والتي اكدت حركة حماس انها انتصرت في تلك المعركة التي أطلقت عليها اسم "سيف القدس" ونسبت الفضل في الانتصار الى إيران على حد زعمها.... على الرغم من نفي السطات الإيرانية الا أن محللون إيرانيون يعتقدون الحرائق الأخيرة كانت أعمال تخريبية، حيث أن حريق مصفاة طهران لم يكن حريقًا طبيعيا بل كان حريق دقيقا للغاية وأضراره جسمية، فقد دمر معظم أجزاء المصفاة. ويرى هؤلاء المحللون أن نفي السلطات الإيرانية من ان تكون أي من الأحداث الأخيرة تخريبية، فذلك نتيجة شعورها بالحرج من الاعتراف بأنها غير قادرة على حماية بنيتها التحتية الحيوية.... لقد أشارت بعض التقارير إلى أن إسرائيل قد تكون وراء هذه الحوادث لا سيما فيما يتعلق باحتراق وغرق السفينة "خارج" حيث لا يخفى ان هناك ما يشبه حرب الناقلات بين إيران والكيان الاسرائيلي وبحسب الخبراء العسكريين أن هذه السفينة لا تغرق إلا إذا اصطدمت بطوربيد أو عبوة ناسفة تحت الماء.... مصادر خاصة بقناة المحمرة اكدت عدم استبعادها ان يكون هناك طرف إقليمي آخر غير إسرائيل أراد من وراء عملية ضرب واغراق السفينة الحربية الإيرانية "خارج" توجيه رسائل للإيرانيين من انه قادر على توجيه ضربات مؤلمة لطهران إذا لم تتوقف عن امداد ميليشيات الحوثي الارهابية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرات لاستهداف منشآت مدنية في المنطقة.... ان عدم توجيه النظام الإيراني أصابع الاتهام لاي جهة معينة، كما أن عدم تبني جهة داخلية او إقليمي الوقوف وراء هذه الأحداث، لا يتعارض بتاتا مع احتمال قوي بوجود من يقف وراء هذه الاحداث لكونها احداث مستمرة وتستهدف منشآت حيوية وسكوت النظام الإيراني نابع من خوفه من ان يقال إنه غير قادر على حماية منشآته الحيوية.... فمهما طال تكتم نظام الملالي على الحقيقة فلابد ان يزول الثلج ويبان المرج....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *