من وراء الهجوم على مجمع أصفهان العسكري؟ ...
بعد مضي عدة أيام من هجوم الطائرات المسيرة على مجمع عسكري وسط مدينة أصفهان، ما زالت تساؤلات كثيرة تدور حول منفذ الهجوم وسبب الهجوم وصمت النظام الإيراني..
وسائل صحفية واعلامية امريكية نقلات عن مصادرها في يوم الانثين 30 يناير المنصرم أن جهاز الموساد الإسرائيلي هو منفذي هذا الهجوم الذي وقع مساء يوم السبت الـ 28 من يناير. مؤكدة أن إسرائيل نفذت هذا الهجوم تماشيًا مع اعتباراتها الأمنية ولا علاقة له بالتعاون العسكري بين إيران وروسيا أو الحرب في أوكرانيا..
قناة NBC الإخبارية في تقرير لها القت الضوء على توقيت هجوم الطائرات المسيرة على مجمع المنشآت العسكرية في أصفهان. مؤكدة إن هذا الهجوم مهم أيضا لأنه تم عشية اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بليكن مع المسؤولين الإسرائيليين..
رغم الحديث عن وقوف إسرائيل وراء الهجوم الا ان لا الحكومة الإسرائيلية ولا الحكومة الإيرانية على وجه التحديد لم تؤكداً تقارير وسائل الإعلام الأمريكية.ولم تتهم الحكومة الإيرانية إسرائيل بالهجوم الجوي على منشآتها العسكرية في أصفهان..
وفقًا لعدد من المحللين السياسيين، فإذا ما اتهمت الحكومة الايرانية إسرائيل بشن هذا الهجوم، فإن الأمر يلزم إيران بالقيام بردًا مماثل. ولكن على ما يبدو ان إيران غير مستعدة لعواقب هذا الأمر ولهذا السبب لا يريد النظام الإيراني توجيه التهمة رسميا لإسرائيل..
وكالة انباء "مهر" الإيرانية، نشرت يوم الأربعاء الأول من فبراير الجاري، نبأ جاء فيه أنّ "أطرافاً كردية متمركزة في إقليم كردستان العراق ضالعة في هجوم أصفهان بالتعاون مع جهاز أمني أجنبي. موضحةً أن "التجهيزات التي استخدمت في هجوم أصفهان تمّ جمعها في ورشة داخل إيران" بعد نقلها من الخارج..
وزارة الدفاع الإيرانية أصدرت بيانا عن هذا الهجوم، زعمت فيها ان" ثلاثة طائرات صغيرة هاجمت مجمع ورش وزارة الدفاع في أصفهان، وقد تم الفحص الفني لبقايا احدى الطائرات التي أسقطتها وحدات الدفاع الجوي، ومن خلال تحليل مكونات هذه الطائرة ومطابقته مع العينات الموجودة، تم تحديد الشركة المصنعة لها وظهرت أدلة مهمة .دون ان تذكر اسم تلك الشركة او جنسيتها..
مصادر سياسة مطلعة أفادت أن الطائرات بدون طيار المستخدمة في الهجوم على مجمع أصفهان العسكري لإنتاج صواريخ شاهين متوسط المدى، هي من صنع إيران نفسها وهي من نوع، شهيد -136،..
محللون سياسيون لا يستبعدون ان تكون هذه الهجمات حدثت في إطار الصراع الدائر بين تيارات داخل الحرس الثوري وباقي الأجهزة الامنية والعسكرية، خصوصا وان الهجوم حدث بعد أيام من إعدام وزير الدفاع الإيراني الاسبق، علي رضا أكبري، المقرب من امين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، الجنرال علي شمخاني، الذي يتعرض لضغوط كبير من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات لتنحي عن منصبه..
