الجمعة, 18 أكتوبر 2024

مظاهرات بإيران إثر إفلاس مصارف وعجزها عن دفع الودائع

112 مشاهدة
منذ 7 سنوات
هاجمت الشرطة الإيرانية العشرات من المطالبين باسترجاع أموالهم، بعد تجمّعهم أمام مؤسسة "ثامن" المالية في العاصمة طهران، حيث تشير الأخبار إلى إفلاس المؤسسة المنتشرة في جميع المدن الإيرانية. ونشرت وكالات إيرانية صوراً ومقاطع فيديو لتجمّعات احتجاجية لعشرات من المتضرّرين أمام أبواب المؤسسة، في جميع المحافظات، مطالبين باسترجاع أموالهم قبل إعلان الإفلاس الرسمي. ويقول أحد المحتجّين في المقطع المنشور على موقع "يوتيوب"، بحسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية، الجمعة، بعد هجوم قوات الشرطة الإيرانية وضربهم للمجتمعين؛ "سرقوا أموالنا ثم يهاجموننا". وذكر موقع "بي بي سي فارسي"، نقلاً عن مصادره في العاصمة طهران، أن الشرطة اشتبكت مع المحتجّين بعد أن تعالت هتافاتهم لاسترجاع الودائع من المؤسّسة المدعومة حكومياً. وأفادت مواقع إيرانية أن المجتمعين حاصروا رئيس المؤسسة الذي كان يوجد داخل المبنى، وأن الشرطة جاءت لإنقاذه من المحتجين الغاضبين بعد رفض المؤسسة المالية استرجاع الودائع. ورغم أن المؤسسة نشرت بياناً، منتصف الأسبوع الحالي، نفت فيه إفلاسها، لكن مواقع إيرانية تؤكد أن المؤسسة أغلقت كثيراً من فروعها في المحافظات الإيرانية؛ بعد عجزها عن تنفيذ طلبات المراجعين، وكانت المؤسستان الماليتان "كاسبين" و"آرمان" الإيرانيتان قد أثارتا قبل أشهر ضجة كبيرة داخل البلاد؛ بعد عجزهما عن إرجاع أموال المستثمرين. ووصف وزير الصناعة والمعادن والتجارة الإيراني، الأزمة الاقتصادية، سابقاً، بـ "الحادة والمستعصية"، مؤكداً أن البنوك الإيرانية أصيبت بشلل تام. ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء تصريحاً لوزير الصناعة والمعادن والتجارة، محمد زادة، حول الوضع الصعب الذي تعيشه البنوك الإيرانية، قال فيه: "لا بد لنا أن نعترف اليوم أمام الجميع أن البنوك في البلاد أصابها الشلل التام، وهي غير قادرة على دفع الودائع والربح والمستحقات البنكية المشروعة للمواطنين". وتابع: "المشكلة التي نعانيها اليوم في القطاع البنكي هي صعوبة إصلاح النظام البنكي في إيران، حيث إن المعضلة ترتبط بالأساس والبناء الخاطئ لهذه المنظومة المالية المهمة". وأشار زادة إلى أن الأزمة المالية في البلاد شملت مختلف القطاعات الحيوية والمهمة، وذلك بنسب مختلفة؛ مثل قطاع الزراعة، والصناعة، والمعادن، والتجارة. يذكر أن الفساد المالي والإداري انتشر في إيران، ولا تزال البنوك الإيرانية تعاني مشكلة القروض المتعثّرة، وعزلها عن النظام العالمي؛ بسبب العقوبات المفروضة عليها، ويزيد ضعف الوضع المالي للبنوك الإيرانية والعلاقات الوثيقة التي تربطها بالحكومة الإيرانية مخاطر التعامل معها. الخليج أونلاين

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *