أولت العديد من وسائل الإعلام الأميركية اهتماماً كبيراً لاحتجاجات الأحواز ضد ممارسات النظام الإيراني والقمع التي قامت بها السلطات وحملات الاعتقالات العشوائية التي طالت المتظاهرين.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خطيب الجمعة في الأحواز، آية الله محسن الحيدري، وهو عضو بمجلس خبراء القيادة الإيرانية، قد طالب بتقديم التلفزيون الإيراني الرسمي اعتذارا للأقلية العربية في البلاد لإهانتها في إحدى برامجها، إثر استمرار احتجاجات الأحوازيين، وفق العربية نت.
واستندت الصحيفة إلى تقارير وكالة "أسوشيتد برس" ووسائل الإعلام الأجنبية عن الاحتجاجات في الأحواز، وأشارت إلى صمت وسائل الإعلام الإيرانية حيال هذه القضية.
وأشار التقرير إلى المشاكل التي يعاني منها سكان إقليم الأحواز الغني بالنفط، خاصةً مشكلة البطالة التي تقارب نسبتها الـ15%، وهي أعلى من متوسط البطالة في إيران الذي يعادل 12.6% بحسب إحصائيات إيرانية رسمية.
في سياق متصل، رصد حساب "فريق التواصل الإلكتروني" التابع لوزارة الخارجية الأميركية على موقع "تويتر" تطورات الاحتجاجات في الأحواز طيلة أيام المظاهرات ونشر فيديوهات تتعلق بالمظاهرات وكتب أن "العرب في إقليم الأحواز واصلوا للأسبوع الثاني على التوالي، تظاهراتهم المناهضة للنظام الإيراني وإجراءاته في تغيير الطابع القومي والثقافي للإقليم".
https://twitter.com/DOTArabic/status/981549410470555648
وفي تغريدة أخرى، نشر الحساب مقطعاً يظهر الاحتجاجات في الأحواز ضد ما وصفه ناشطون بـ"ممارسات النظام الإيراني القمعية"، ونشر السلطات تعزيزات عسكرية من قوات الأمن في المحافظة.
https://twitter.com/DOTArabic/status/980787503631360001
يذكر أن عدد المعتقلين وصل إلى أكثر من 250 شخصاً.
ونشرت منظمة حقوقية أحوازية فيديو يظهر لحظة قيام القوات الأمنية بالإضافة إلى عناصر استخبارات يرتدون الزي المدني باعتقالات جماعية للشباب العرب المحتجين بعد ضربهم وشتمهم في حي كوت عبدالله في مدينة الأحواز.
https://www.facebook.com/ahwazhumanrights/videos/1559538987488008/
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن عرب الأحواز بدأوا مظاهراتهم احتجاجا على بث قناة الثانية الرسمية لبرنامج تلفزيوني أنكر هوية ووجود عرب الأحواز في إقليمهم، لكن سرعان ما تحولت هذه المظاهرات إلى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كافة السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأحواز ومشاريع التغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين وتهميش العرب.
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2024