إن مآسي الإيرانيين في عهد نظام حكم الملالي، لا تتوقف عند نوع معين من المآسي، فالشعوب في إيران باتت تصبح كل يوم على مأساة جديدة حتى غدت هذه المآسي وكأنها جزء من روتين حياتها اليومية تبات وتصحها عليها.... بلدة ديشموك في محافظة "كهغيلوية وبوير أحمد" الواقعة جنوب غربي إيران، رغم انها بلدة نائية غير انها اصبحت تعد واحدة من أشهر المناطق الإيرانية، وذلك نتيجة ما تشهده هذه البلدة من كثرة حالات الانتحار .... سلمان بينا، عضو المجلس البلدي لمدينة ديشموك اعلن لوسائل الاعلام الإيرانية ، عن 60 حالة انتحار في بلدته خلال السنوات الثلاث الماضية. وبحسب "بينا"، يبلغ عدد سكان منطقة ديشموك 23 الف نسمة، ويعانون من مشاكل مثل الفقر المالي والبطالة ونقص المياه الصالحة للشرب ونقص المدارس وغيرها من الاحتياجات الأساسية الأخرى.... قال سلمان بينا في مقابلة مع وكالة أنباء "إلنا" يوم الأحد 14 فبراير (شباط) إن مدينة ديشموك توصف بأنها مدينة "الانتحار" و"إضرام النار بالنفس". وأضاف أن معظم الأشخاص الذين انتحروا في المنطقة في السنوات القليلة الماضية هم من النساء، وأن 35٪ منهن كن "ناجحات.... وأضاف: "الناس هنا محرومون من مرافق المعيشة الأساسية. تضطر النساء الريفيات في ديشموك إلى المشي عدة كيلومترات للحصول على مياه الشرب، ولكن عند عودتهن، لا تتبقى لديهن طاقة للقيام بالأعمال المنزلية الأخرى". كما قال "بينا" إن معظم الفتيات اللاتي ينتحرن في المنطقة كن قد تركن المدرسة وعاطلات عن العمل. وفي الشهر الماضي وحده، كانت هناك ثلاث حالات انتحار في المنطقة، بما في ذلك رجلان وفتاة تبلغ من العمر 11 عامًا.... ان مأساة مدينة ديشموك تعكس نموذجا مصغرا لمآسي عديدة أخرى تعيشها قرى ومدن عديدة من جنوب إيران الى شمالها ومن شرقها الى غربها وذلك في ظل نظام حكم جائر آثر نشر الإرهاب والفوضى في المنطقة على بناء المجتمع الإيراني وازدهاره.... وبعد هذا نسأل اتباع نظام حكم الملالي في منطقتنا العربية، هل يرضيكم ان تصبح بلدانكم ديشموك إيرانية؟....
الخميس, 26 ديسمبر 2024