مجازر للبلوش السنة في ايران

يشهد إقليم بلوشستان السني في شرقي ايران احتجاجات مستمرة لا سيما في مدن زاهدان، وإيرانشهر، وجابهار، وذلك بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الحرس الثوري بحق القرويين الذين يقومون بنقل الوقود في المناطق الحدودية والتي أدت الى مصرع العشرات من سكان تلك المناطق التي تعيش أوضاعا معيشية بائسة للغاية . النظام الإيراني و بهدف التغطية على جريمته و منع توسع دائرة الاحتجاجات في مدن إقليم بلوشستان والحد من تضامن باقي أقاليم الشعوب والقوميات غير الفارسية مع الشعب البلوشي ، قام بقطع شبكة الانترنيت عن الإقليم . منظمة "نت بلاكز" الدولية لمراقبة الإنترنت، أعلنت في يوم الأحد 28 فيراير (شباط)، عن حدوث انقطاع وخلل كبير في شبكة الإنترنت الإيرانية، مؤكدة أن الحادث وقع بعد عدة أيام من اندلاع الاحتجاجات، في بلوشستان جنوب شرقي إيران، وأضافت أن انقطاع وخلل الإنترنت في إيران ما زال مستمرا. العنف الدموي الذي استخدمته قوات الحرس الثوري ضد المحتجين البلوش لم يمنع أبناء الإقليم من الاستمرار في المظاهرات التي اندلعت عقب مقتل 10 من ناقلي الوقود في مدينة سراوان وما اعقبها من إطلاق النار المباشر على المتظاهرين.... من جهته فقد دعا العالم الإسلامي البارز الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، خطيب جمعة أهل السنة في مدينة زاهدان مركز إقليم بلوشستان الحكومة إلى تقديم المتورطين في إطلاق النار على ناقلي الوقود إلى العدالة. كما دانت منظمات احوازية وكردية وبلوشية عديدة المجزرة التي تعرض لها البلوش في سراوان، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمنع هذه المجازر الوحشية من قبل النظام الايراني.... ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، الذي يعيش بالمنفى قال إن مسؤولي النظام الإيراني يحاولون عبر قطع الإنترنت في بلوشستان، "إخفاء جرائمهم ضد الشعب البلوشي "، كما ادانت منظمة مجاهدي خلق المعارضة وزعيمتها مريم رجوي القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب البلوشي .... التقارير الواردة من مصادر محلية ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي اشارت إلى أنه بالإضافة إلى نشر وحدة خاصة؛ انتشرت قوات سلمان بلوشستان للحرس الثوري في شوارع وأزقة المدن المحتجة في الاقليم، بما في ذلك زاهدان وإيرانشهر وسراوان.... مصادر محلية، وكذلك حملة النشطاء البلوش، أفادت بأنه خلال احتجاجات، فتحت القوات القمعية النار على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من المتظاهرين. بالإضافة إلى ذلك، قامت القمع الإيرانية أيضًا باعتقال العشرات من المتظاهرين ونقلوهم إلى مكان مجهول.... ان جريمة قتل العشرات من ناقلي الوقود من أهالي سراوان البلوشية التي حدثت في 23 من شباط المنصرم ،لم تكن الأولى من نوعها بل سبقتها مجزرة وحشية ارتكبتها القوات الإيرانية بحق أهالي المنطقة الذين احتجوا على ارتفاع أسعار البنزين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 وسقط خلال تلك المجزرة العشرات من القتلى والجرحى ....