الخميس, 19 سبتمبر 2024

ماذا حقق حكم الملالي لإيران؟

162 مشاهدة
منذ 3 سنوات
منذ بداية اغتصاب الخميني وزمرة الملالي لثورة الشعوب في إيران، اثبتت هذه الزمرة المتسلطة على الحكم أن ليس لديه خطة للبناء والاعمار والنهوض بإيران من اجل أبناء الشعوب والقوميات التي عانت من حكم الشاه البهلوي وثارت ضده من اجل كسب حريتها وتحسين حياتها المعيشية، فقد ثبت أن شغل حكم الملالي الشاغل هو ابتلاع ثروات البلاد وإنفاق ما تبقى من الثروات على نزواتهم السياسية عبر دعم المجاميع والتنظيمات الإرهابية واثارة الحروب والفتن الطائفية في المنطقة خدمة لأسيادهم الصهاينة .... لقد صب حكم الملالي عبر العقود الأربعة الماضية جل اهتمامه على بناء المنظومات الأمنية والأجهزة القمعية وانشاء المصانع العسكرية لإنتاج الصواريخ والأسلحة بهدف إشعال الحروب وتهديد الامن والسلم في المنطقة دون الاهتمام بمصالح أبناء الشعوب الإيرانية التي تعاني من الفقر وضنك العيش الامر الذي بات فيه الشاب الإيراني مضطرا لبيع أحد أعضاءه لكي يتمكن من توفير العلاج لاحد ابويه او توفير متطلبات الزواج. ناهيك عن الهجرة الملايين من إيرانيين الى الغرب... يرى مفكر الجناح المسمى بالإصلاحي "عباس عبدي" ان حكم الملالي يعاني من العقم الفكري وعدم القدرة على تقديم رؤى وآفاق مستقبلية مبشرة بالخير. واكد "عباس عبدي في تصريح لصحيفة "اعتماد الإيرانية "، الصادرة في 12 يونيو 2021 " قائلا، عندما نستطله وجهات النظر الفكرية والسياسية للمجتمع الإيراني، نستنتج أن لا أحد منها يأمل بمستقبل واعد. مؤكدا إن حكم الملالي الفاشي قد أصيب بالعقم الفكري وغير قادر على الخروج من الشرنقة.... إن إحدى السمات المميزة لحكم الملالي، هي عدم وجود استراتيجية واضحة في الاقتصاد، وذلك بحسب ما اكده العديد من الخبراء الاقتصاديين الحكوميين مرارًا وتكرارًا. ففي حوار مع صحيفة "تجارت "في الـ 9 من يونيو 2021) تسائل هؤلاء الخبراء عن ماهية الهيكلية الاقتصادية الإيرانية، قائلين ان ليس من الواضح ما إذا كان الهيكل الاقتصادي لبلادنا حكوميًا أم شبه حكومي أم خاصًا أم تعاونيًا أم مركزيًا أم غير ذلك.وليس من الواضح بالضبط ما هي المدرسة التي نتبعها في مجال الاقتصاد اليوم.... سياسيون واقتصاديون ايرانيون يعتقدون ان الرئيس الإيراني القادم سوف يواجه ثلاث عقبات رئيسية لدرجة انها تستعصي على الحل في عقد من الزمن وهذه العقبات هي: 1- الاضطرابات الشديدة في الاقتصاد الكلي الناتج عن النمو الاقتصادي السلبي في العقد الماضي، مما أدى إلى زيادة الفقر وعدم المساواة التي نتج عنها العديد من المآسي الاجتماعية. 2- ان التطورات العالمية لسوق النفط قد جعلت من إيران لاعبًا ثانويًا في سوق الطاقة العالمي. 3- ان الأزمات البيئية، وخاصة قضية شح المياه وتلوث الهواء، من أخطر الأزمات التي ستشهدها إيران في العقد القادم .... أن حجم الدمار الناجم عن فشل السياسات الاقتصادية ونفاذ الاحتياطي المالي ، ترك جيشًا ضخمًا من الفقراء ممن تحملوا الكثير من المعاناة والصعوبات الامر الذي لم يترك لحكم الملالي أي قدرة على المناورة امام أبناء الشعوب والقوميات الإيرانية الذين يواصلون الانتفاضات لإزاحة الكابوس الجاثم على صدورهم....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *