الأحد, 22 ديسمبر 2024

ماذا تريد إيران من حرب الناقلات

118 مشاهدة
منذ 3 سنوات

في يوم الخميس الـ29من شهر تموز يوليو الماضي استهدفت طائرة مسيرة سفينة ترفع العلم الليبيري وتطير على بعد 280 كيلومترا من ميناء الدقم في بحر عمان. ناقلة النفط تسمى ميرسر ستريت،وقالت شركة "زودياك ماريتايم"،المشغلة للسفينة المذكورة ان السفينة مملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر. وقتل في الهجوم اثنان من أفراد الطاقم أحدهما بريطاني والآخر روماني.... في أعقاب الحادث، أشارت وسائل الإعلام والسياسيون الإسرائيليون بأصابع الاتهام إلى إيران. وقالت بريطانيا والولايات المتحدة في وقت لاحق إن نظام الملالي كان وراء هذا الهجوم..... وزراء خارجية إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة اجروا محادثات بعد الهجوم. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين: "نحن على اتصال وثيق للغاية، بالتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. ووعد وزارة الخارجية الأمريكية بانه" سيكون هناك رد جماعي" على هذا الهجوم.... بوجدان أوريسكو، وزير خارجية رومانيا، قال في تغريدة له بتاريخ 2 أغسطس/ آب الجاري "بناءً على المعلومات المتاحة، تدين الحكومة الرومانية بشدة هجوم الطائرات بدون طيار التابعة لنظام الملالي على" ميرسر"، حيث قُتل أحد المواطنين الرومانيين. لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لمهاجمة المدنيين عمداً. نواصل التنسيق مع شركائنا للحصول على استجابة مناسبة".... من جانبه صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الثاني من أغسطس/ آب الجاري قائلا: الإن إيران يجب أن تواجه عواقب الهجوم على ناقلة النفط قبالة سواحل عمان.يجب أن تواجه إيران عواقب ما فعلته. وقال "من الواضح أن هذا الهجوم غير مقبول وشائن،لقد توفي مواطن بريطاني ومن الأهمية بمكان أن تحترم إيران حريات الملاحة وستواصل المملكة المتحدة الإصرار على ذلك.... لم تمضي سوى أيام معدودة على قصف سفينة "ميرسر ستريت" حتى جاءت محاولة اختطاف ناقلة النفط "أسفلت برينسيس" التي كانت ترفع علم بنما، وقد حدث ذلك بمنطقة في بحر العرب المؤدية إلى مضيق هرمز،وقالت ثلاثة مصادر أمنية بحرية، إنه من المرجح أن قوات مدعومة من إيران قد استولت على ناقلة نفط في الخليج العربي.... ان الاعمال الإرهابية لنظام حكم الملالي واشعال الحروب الطائفية في المنطقة هي علامة واضحة على فقدان نظام الملالي الثقة بنفسه وأنها تظهر ضعف ما يتمتع به من حنكة سياسة. فالراهن الوحيد لهذا النظام كما يضن، هو الاعتماد على عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.... يعرف العالم ان مثل هذه الأنشطة العدائية ليست جديدة على نظام حكم الملالي و إنه يتخذ مثل هذه الإجراءات ليظهر لاتباعه أنه ليس في موقف ضعف، خاصة عندما يبدو أن مخططاته قد فشلت، ويجب عليه مواجهة عواقب مغامراته السياسية، سواءا ما يتعلق منها بمفاوضات الملف النووي او الملفات الداخلية او الاقليمية .... ولكن ، بعد هذه السنين الطوال من ممارست اعمال الإرهاب والقرصنة واشعال الحروب الطائفية، ماذا تبقى لنظام حكم الملالي من اعمال يقوم بها من اجل انقاذ سفينته التي شارفت على الغرق في اعماق بحر اعماله الاجرامية؟ فهل بإمكانه الاستمرار بالأعمال الإرهابية للضغط على العالم من اجل السماح له ببناء ترسانته النووية؟، وان استطاع ان يستمر بالمناورة لمدة أطول ، فهل باستطاعته ضمان عدم انفجار الشارع الإيراني الذي بات يغلي بالاحتجاجات الهادفة لاسقطه؟....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *