الأحد, 8 سبتمبر 2024

مأساة قتل العتالين في ايران

156 مشاهدة
منذ 3 سنوات

يتواصل قتل العتالين الاكرد على الحدود الإيرانية - العراقية في اقليم كردستان الإيراني على يد عناصر الحرس الثوري وقوات نظامية ايرانية اخرى.حيث أطلق الحرس الارهابي النار يوم الأحد الاول من نوفمبر الجاري وقتل مواطنًا كرديًا يدعى "سياوش كوره سني" في مدينة منطقة خوي الحدودية. في يوم الأربعاء 4 من تشرين الثاني / نوفمبر أصيب اثنان من العتالين برصاص القوات النظام القمعية في منطقتي "نوسود و بانه" الحدوديتين. كما أصيب عتال آخر بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص مباشرة على مجموعة من العتالين على الحدود مع العراق في منطقة بانه... صحيفة "جهان صنعت" الحكومية كتبت في 8 من سبتمبر الماضي، تقريرا بعنوان "وفاة 15 عتالا في شهرين" قائلة, في الشهرين الماضيين، قُتل حوالي 15 عتالا في المعابر الحدودية لمناطق "بيرانشهر وسردشت" .... الفقراء الاكراد الذين هم ضحايا فساد نظام الملالي ,يضطرون إلى العمل الشاق في سفوح الجبال في الحدود الغربية لايران مقابل دخل ضئيل، وهم مستهدفون كل يوم من قبل الشرطة القمعية وقوات الحرس الثوري الارهابي.... رغم اعلان قادة قوات حرس الحدود نفيهم استهداف العتالين، الا ان نواب في البرلمان الايراني اكدوا وقائع استهداف العتالين في المناطق الحدودية وقدموا خطابا الى الحكومة مطالبين ايها بالكف عن استهداف العتالين . وذلك بحسب ما نقله موقع المجلس، في الـ 6من أيلول سيبتمبر الماضي.... يعد عمل العتالة وانتشاره في المناطق الحدودية الغربية لايران ناجم عن انتشار الفقر والبطالة بين سكان المحافظات الكردية الحدودية .واغلب هؤلاء العتالون هم من فئة الشباب الذين يوجد بينهم العديد من حملة الشهادات الجامعية ولكن عاطلون عن العمل بسبب السياسات العنصرية والطائفية التي ينتهجها نظام الملالي...... أحد العتالين الشباب كتب تغريدة على منصة تويتر خاطب فيها جنود نظام الملالي قائلا : "سأعود الليلة للذهاب إلى العتالة، أقسم عليك بالله أيها الجندي بأن لا تطلق النار علي الليلة فان ابنتي البالغة من العمر 18 شهرًا تنتظرني.... يأتي استهداف العتالين الفقراء في الوقت الذي يتم فيه تهريب الاف الشاحنات والسفن كل يوم عبر الحدود البرية والبحرية ، فبحسب وسائل إعلام و أرقام حكومية فأن ما بين 25 و 30 مليار دولار من البضائع المهربة تدخل ايران سنويًا، وكل ذلك عبر الحدود وبعلم ومرأة الجمارك الرسمية للبلاد..... طالما أن هذا النظام المعادي للإنسان في السلطة، فلن يكون للشعوب في ايران سوى القمع والاضطهاد والطريقة الوحيدة للتخلص من كل هذه الآلام والكوارث، هي الإطاحة بهذا النظام الارهابي ....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *