الأحد, 22 ديسمبر 2024

سيف داوود يضرب مفاعل نطنز الايراني

135 مشاهدة
منذ 3 سنوات
ملف إيران في الشرق الأوسط مليء بالأحداث المتناقضة، وتكتنف تلك الأحداث حالة من "الغموض" سواء بالنسبة لجهود إعادة إحياء الاتفاق النووي أو "حرب الظل" التي تدو رحاها حاليا بين طهران وتل ابيب... لم يمضي أسبوعا واحدا على أفراج إيران عن سفينة كورية جنوبية احتجزتها في يناير الماضي، في خطوة بهدف الإفراج عن سبع مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني محتجزة في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية، حتى بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، ولكن سرعا ما تعرضت هذه المنشأة النووية في العاشر من ابريل الجاري الى هجوم الكتروني أدى الى انقطاع الكهرباء عنها.... لقد جاءت ضربة نطنز في ظل استمرار الهجمات الغامضة على سفن إيرانية وأخرى إسرائيلية في بحر العرب والبحر المتوسط، وقد تزامنت أيضا مع بدأ النشاط الدبلوماسي لإعادة المفاوضات حول العمل بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.... التلفزيون الإسرائيلي الرسمي نسب عملية التفجير التي حصلت في منشأة نطنز النووية الإيرانية، الى جهاز الموساد الاسرائيلي، فيما قالت صحيفة "جيروزاليم بوست " إن الهجوم الذي استهدف منشأة "نطنز" النووية تم الإعداد له قبل وقت طويل وان الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثا عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران.... صحفية نيويورك تايمز الأمريكية نقلت عن مصادر استخباراتية، أن الدمار الذي حل بمنشأة نطنز النووية في إيران نجم عن "انفجار كبير" قد يؤدي إلى تراجع قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم "لتسعة أشهر على الأقل. علما ان مصادر إسرائيلية كانت قد ذكرت سابقا أن التخطيط لعملية للموساد بالاستيلاء على عشرات الآلاف من الوثائق السرية للبرنامج النووي الإيراني في يناير 2018، بدأت منذ عام 2016.... وفيما حمّلت فيه إيران على لسان وزير خارجيتها "جواد ظريف"، إسرائيل، مسؤولية الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتن ياهو" في اجتماعا مع قادة امنيين وعسكريين عقب ضربة نطنز، أتمنّى أنْ نستمر جميعًا في هذا الطريق، وأنْ تستمروا في الاحتفاظ بسيف داوود في أيديكم.... ففي ظل هذا التصعيد من الضربات العسكرية والأمنية التي تشنها إسرائيل على أهداف إيرانية، داخل وخارج إيران" تساءل المراقبون عن مآلات هذه التصعيد، فهل ينهي الخصومة بين عمامة الولي الفقيه وسيف داوود، ام سيأخذهما الى منعطفا اخر؟....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *