أعلنت منظمات حقوقية ونشطاء أن بلدية مدينة الأحواز العربية المحتلة قامت خلال الأشهر الأخيرة بتجريف مساحات واسعة من مقابر جماعية لضحايا مجزرة تصفية سياسية وقعت عام 1988.
وقالت المصادرذاتها إن البلدية تقوم بذلك بدعوى تدشين مسطحات خضراء وجادة، وأكدت تلك الجهات أنها قامت بفحص صور ومقاطع مصورة حول تلك الإجراءات التي ينتهجها النظام الإيراني الطائفي.
وأشارت إلى أن أغلب تلك المقابر الجماعية قد دمرت بالكامل وتحولت إلى أراض مسطحة، وسط مراقبة أمنية صارمة؛ فيما نقل شهود عيان أن الشواهد التي وضعتها عائلات الضحايا على المقابر قد أزيلت أيضا في غضون 24 ساعة.
إلى ذلك، قالت منظمة "العدالة لأجل إيران" إن النظام الإيراني الطائفي انتهك حرمة تلك المقابر مرارا وتكرارا حيث يعتبر وجودها بمثابة وصمة عار تلاحقه، في الوقت الذي تحاول فيه طمس معالمها لمنع عائلات الضحايا من زيارتها.
ومؤخرا، سلطت تقارير حقوقية دولية الضوء على إجراءات أجهزة أمنية إيرانية لتخريب عدد من مقابر جماعية في مناطق متفرقة من البلاد، وخاصة في إقليم الأحواز العربي، وذلك بشكل متعمد، لأنها تعود في الغالب إلى ضحايا مجازر سياسية جراء التعذيب والإعدامات.
الاثنين, 23 ديسمبر 2024