الأحد, 8 سبتمبر 2024

خامنئي والرعب من الانتفاضة القادمة

129 مشاهدة
منذ 3 سنوات
مع تكرارالاحتجاجات بين الفينة والأخرى، يزداد تخوف النظام الإيراني من تحول هذه الاحتجاجات إلى انتفاضة كبيرة تهز البلاد على غرار الانتفاضة الخضراء التي حدثت عام 2009 والتي احدثت زلزالا كاد ان يطيح بنظام الولي الفقيه، لذلك بدأ نظام الملالي باتخاذ اجراءات قمعية عديدة كان آخرها إنشاء فرق خاصة تنتشر في الازقة والأحياء لقتل أي مبادرة احتجاجية قبل أن تنتقل شراراتها لمناطق أخرى.... القوى الامنية الإيرانية ، اعلنت أنها شكلت "فرقة عمل لمكافحة من اسمتهم ( البلطجية والسفاحين)"( حسب زعمها ) وقالت إن الهدف من هذه المبادرة هو خلق " الخوف والرعب في قلوب الناس الذين يقوضون الأمن والسلام في المجتمع" وتقصد بذلك المعارضيين الذين يدعون الى الاحتجاجات ضد النظام. وقد ركزت القوى الامنية على تنفيذ هذا المخطط في طهران واقليم الاحواز العربي , اولا.... رغم ان الاعلان عن هذا التشكيل القمعي الجديد جاء على لسان نائب رئيس الشرطة، قاسم رضائي , غير أن الواقائع على الارض تؤكد أن المبادرة لتشكيل هذه القوات شبه العسكرية جاءت من قبل الحرس الثوري الذي يقع على عاتقه مسؤولية حماية نظام الملالي , وقد اثبتت الشواهد ان الحرس الثوري قام بالفعل بتشييد مقار و تسيير دوريات من عناصر قوات الباسيج في الازقة والاحياء لتكون جاهزة لقمع الاحتجاجات المحتملة.... موقع ( ايران انترناشيونال ) نقل عن المحلل الإيراني، مراد فايزي، أن خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد في نوفمبر الماضي، لم تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع في بعض المواقع ووجدت صعوبة كبيرة في نقل الوحدات من مدينة إلى أخرى.والآن، يخططا الحرس الثوري لإغلاق الثغرة الأمنية من خلال تشكيل فرق أحياء.وتهدف هذه الخطة إلى سحق النواة الأولية للاحتجاجات على مستوى الأحياء في كل مكان، لمنع اندلاع انتفاضة في جميع أنحاء البلاد.... وكانت إيران شهدت في نوفمبر 2019 تظاهرات واسعة النطاق اندلعت احتجاجاً على ارتفاع حادّ في أسعار النفط، لكنّ قوات الأمن قمعت تلك الاحتجاجات بسرعة وقسوة واعتقلت كثيرين، وسط قطع شبه كامل لشبكة الإنترنت... علما ان منظّمة العفو الدولية "أمنستي" قد اتّهمت قوات الأمن الإيرانية بارتكاب "انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان" في أعقاب قمعها احتجاجات جرت في فبراير العام الماضي، مشيرة بالخصوص إلى المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام الايراني في مدينة معشور الأحوازية والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من الاحوازيين.. . لقد سمع العالم طوال السنوات الماضية تصريحات للعديد من قادة نظام الملالي, وعلى راسهم , المرشد الاعلي للنظام ,علي خامنئي , يزعمون فيها ان النظام الايراني يمثل حكم العدل الالهي, وان هذا النظام محمي من قبل امامهم المهدي الغائب!.. إذاَ اذا كانوا هم مؤمنون فعلا بما يزعمون فلماذا هذا الرعب من الشارع الايراني ؟, ولماذا كل هذا التحشيد الامني والعسكري؟, و لماذا كل هذه القسوة والاجرام بحق المحتجين؟, وفوق هذا وذاك, هل يرضي هذا الاجرام مهديهم الغائب؟....( إن كان له عينٌ ترى او اذنٌ تسمع).....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *