وفقًا للأنباء التي نشرتها منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ، تم إعدام 10 أشخاص على الأقل في إيران في الأيام الثلاثة الماضية.
وبحسب هذه المنظمة التي تتخذ من النرويج مقراً لها ، والتي تتعقب وتنشر أخبار عمليات الإعدام في إيران ، فقد نُفِّذت أحكام الإعدام هذه في مدن، كرج وشيراز ونيشابور وقزوين.
واتهم خمسة من هؤلاء الذين أعدموا يوم الأربعاء الماضي في سجن "رجائي شهر" بارتكاب "القتل العمد" ونفذ حكم "القصاص" بحقهم. وعرّفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية شخصين من هؤلاء هما "محمد رضا شهرامفر وهادي جزئي ، وتقول إنها لم تنجح في التحقق من هوية الثلاثة الآخرين.
كما إعدام سجين آخر يدعى أحمد كرمي ، الثلاثاء ، في سجن نيشابور بتهمة "القتل العمد". اما "أبو الفضل شريفي "هو سجين آخر تم شنقه في سجن قزوين المركزي يوم الاثنين ، 23 أغسطس الجاري. كما أُعدم ثلاثة سجناء آخرين في سجن "عادل أباد "في شيراز. احد هؤلاء الأفراد يدعى فريبرز جامعي، والاخر يدعى، حسين محسني ، وقد حكم عليهم بالاعدام بتهمة تهريب المخدرات و "القتل العمد" على التوالي.أما الشخص الثالث فكانت سيدة متهمة بارتكاب "قتل عمد" ولم يُنشر اسمها.
علما ان "قصاص نفس" عقوبة ، وفقا لقانون العقوبات الإسلامي ، تقع على عاتق أسرة الضحية أو الأوصياء عليها لاتخاذ قرار بإعدامها.هذا بينما ينتقد المحامون والمدافعون عن حقوق الإنسان دائمًا عقوبة "القصاص" ويقولون إن عقوبة المجرم يجب أن يحددها القاضي وليس عائلة الضحية.
انتقد جاويد رحمن ، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران ، في تقريره الأخير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بشدة الزيادة في عدد الإعدامات في إيران. ووصف عمليات الإعدام من قبل النظام الايراني بأنها "حرمان تعسفي من الحق في الحياة" وشدد على ضرورة تعديل القوانين المتعلقة بهذه العقوبة في إيران.
هذا وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ،اعلنت الأحد ،22 أغسطس / آب الجاري، عن إعدام 346 شخصاً على الأقل في إيران منذ بداية العام الجاري ، بزيادة نسبتها 79 بالمئة في الإعدامات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
لطالما كان العدد الكبير لعمليات الإعدام والإعدام بحق "المجرمين الأطفال" في إيران في السنوات الأخيرة في مقدمة الانتقادات العالمية لأداء سلطات الايرانية.
وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت في تقريرها السنوي في الثالث من يونيو / حزيران من هذا العام أنه في عام 2021 ، كانت إيران مسؤولة عن 54٪ من جميع عمليات الإعدام المسجلة في العالم بما لا يقل عن 314 عملية إعدام. بالإضافة إلى ذلك ، تقول منظمة العفو الدولية إن معظم الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام في إيران محرومون من محاكمة عادلة ، ويتم الحصول على اعترافاتهم تحت التعذيب.
هذا وتعد إيران ثاني دولة في العالم من حيث عدد الإعدامات ، بعد الصين.
