الأحد, 8 سبتمبر 2024

تصاعد موجة الهجرة من إيران

233 مشاهدة
منذ 10 أشهر

تصاعد موجة الهجرة من إيران
لم تعد إيران موطنا صالحا لأبنائها، هكذا أصبح شعور الايرانيين تجاه بلدهم الذي باتوا يبحثون عن سبل تركه عبر مختلف الطرق والوسائل.. 
التقارير الصادرة من مراكز الأبحاث الإيرانية بشأن موجة الهجرة والتي يتم نشرها بشكل متكرر عبر القنوات الإعلامية الرسمية، سلطت الضوء على اقبال الإيرانيين المتزايد على الهجرة من البلاد. وتشهد موجة الهجرة هذه تدفق الموارد البشرية إلى الخارج، من ضمنهم مسؤولين كبار وأطباء واخصائيين، وكذلك العمال المهرة والحرفيين الذين باتوا يائسين من الحياة في إيران.. 
لقد اكتسب اتجاه الهجرة هذا زخمًا كبيرًا لدرجة أن عالم الاجتماع الايراني" مقصود فراست خواه " أشار خلال مقابلة مع "موقع جماران" قائلا، أن الأنظمة والقوانين الحكومية المتبعة تدفع شرائح مختلفة من الإيرانيين، إلى الهجرة. ووفقاً لتقييمه، يوجد الآن ما لا يقل عن 5 ملايين مهاجر إيراني، منهم 2 مليون مهاجر من النخبة وأكثر من 100 ألف طالب مهاجر إيراني..
في تقرير لها تناولت صحيفة "هم ميهن " موجة الهجرة المتصاعدة من إيران، وذكرت أنها تشمل الآن أساتذة الجامعات ومديري الرعاية الصحية على مختلف مستويات النظام. ووثّق تقرير الصحيفة حالات لشخصيات بارزة، مثل مدير دائرة الصحة بوزارة الصحة، ومدير قسم الأوبئة، ورؤساء مراكز التجارب السريرية ومراكز أبحاث الإدمان في بعض جامعات العلوم الطبية، الذين اختاروا الهجرة من إيران..
تشير التقارير أن موجة الهجرة الأخيرة جلبت النخب الاكاديمية والمهنيون على حد سواء. وفي هذا الصدد فقد كشف الرئيس السابق لجامعة تربيت مدرس "سعيد سمنانيان"، أنه في إحدى كليات جامعة طهران، من بين 70 أستاذًا، هاجر حوالي 30 أستاذًا بالفعل، وان الباقون يفكرون في خطوة مماثلة... 
في تقرير نشر في منتصف سبتمبر/أيلول، نقل موقع “إيران واج” عن مدير مرصد الهجرة الإيراني، " بهرام صلواتي، قوله: إن نسبة مذهلة تبلغ 67٪ من الموظفين الرئيسيين والخبراء من الشركات القائمة على المعرفة هم حاليًا في طور الهجرة. وأضاف صلواتي قائلا: لقد اتسع نطاق الهجرة الآن إلى ما هو أبعد من المواهب الإيرانية والنخبة المتعلمة والمثقفين، لتصل إلى مختلف الطبقات الاجتماعية، وخاصة تلك الموجودة في الفئات العشرية الاقتصادية الأدنى..
نشطاء ومختصون إيرانيون يؤكدون إن موجة الهجرة المتصاعدة من إيران هي نتيجة قاتمة للديكتاتورية السائدة في البلاد، وجازمين ان الفساد والاختلاس وسوء الإدارة والافتقار الشديد للشفافية داخل الحكومة والنظام خلق بيئة أصبحت فيها تلبية احتياجات المجتمع وتوفير الضروريات الأساسية صعبة بشكل متزايد. وقد ساهم ذلك في خيبة أمل ليس فقط  لدى النخبة، بل أيضًا لدى الشباب من النساء والرجال بمختلف طبقاتهم الاجتماعية.

 

 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *