الأحد, 8 سبتمبر 2024

تسونامي سوء التغذية في إيران

تسونامي سوء التغذية في إيران

380 مشاهدة
منذ سنتين

تسونامي سوء التغذية في إيران

 

إن الفجوة الطبقية الكبيرة بين فئات المجتمع الإيراني هي إحدى أبرز معالم السياسة الاقتصادية الفاشلة لنظام حكم الملالي، لذا فإن مصطلح “الأطعمة الفاخرة” هو أحد المصطلحات التي نُذهل عند سماعها، بيد أنه بات حقيقة ملموسة على أرض الواقع. وذلك بحسب ما نشره موقع “كسترش نيوز” الإخباري – 7 أغسطس 2022).

 أصبح التضخم في أسعار المواد الغذائية في إيران أمرًا خطيرًا، ويرى مركز الإحصاء الرسمي أن معدل التضخم التراكمي في المواد الغذائية تجاوز في شهر يوليو 2022 نسبة الـ 90 في المائة.  ودفع التضخم الحاد في سوق المواد الغذائية وزارة الصحة الإيرانية إلى أن تطلق تحذيراتها، وأعلنت عن تضاعُف سوء التغذية في بعض المحافظات المحرومة..

أن إحدى الاثار الرئيسية لتضخم الوضع الاقتصادي الحاد تتجلى في جزء من سلة غذاء الإيرانيين. إذ أن اللحوم الحمراء والبيضاء لم تعد وحدها من المواد الغذائية الفاخرة، بل إن الأرز والبيض والفواكه والمحاصيل الصيفية أيضًا أصبحت بالتدريج مواد غذائية فاخرة في سلال التسوق الخاصة بالأسرة الايرانية..

لقد أصبح اهتمام المواطن الإيراني، إشباع البطن؛ بدلًا من إشباع خلايا الجسم. وأدت هذه المشكلة إلى مضاعفة كمية استهلاك الخبز في إيران بما يتراوح بين 2 إلى 3 مرة مقارنةً باستهلاكه في البلدان الأخرى. حيث لم يعد الايرانيون مهتمون في الحصول على السعرات الحرارية، وتوفير البروتينات والفيتامينات التي يحتاجها اجسامهم، لقد أصبح همهم الاول سد الجوع بتناول الخبز الحاف..

 أن توفير الخبز الحاف لإشباع البطن ينطوي على مواجهة جميع أنواع التحديات، ومن بينها اضطرار العديد من فقراء إيران والمهاجرين الافغان الذين ليس لديهم بطاقات هوية او بطاقات مصرفية إلى شراء ما يحتاجونه من الخبز بتكلفة أعلى من الأغنياء. .

إن الحياة الفارهة التي يعيشها أبناء المسؤولين وإنفاق مبالغ طائلة على شراء أحدث انواع السيارات، وغرورهم بما هم فيه من نعمة جرَّاء سرقة اباءهم لأموال الايرانيين، أشبه ما يكون برش الملح على الجراح التي لا حصر لها للإيرانيين الذين يعانون الأمرَّين من أجل توفير كسرة الخبز لعشاء أطفالهم، ويخلد الملايين منهم إلى الفراش جياع..

فهل هذا هو معنى الكرامة الإنسانية التي وعد بها قادة نظام الملالي أبناء الشعوب في إيران؟ ..

 

 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *