تزايد حصيلة المنتحرين في العراق

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، على لسان الناطق باسمها يوم السبت الـ 25 من ديسمبر الماضي ، عن حصيلة وصفت بالأسوأ لأعداد المنتحرين منذ سنوات، حيث تم تسجيل انتحار 772 شخصا خلال عام 2021،. المتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنا، صرح لوكالة الانباء العراقية الرسمية، أن” حالات الانتحار المسجلة في عام 2021 بلغت 772 حالة، وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الماضي، الذي بلغت فيه نسبة الانتحار 663 حالة.. اللواء المحنا، أوضح أن” حالات الانتحار بدأت منذ العام 2016 تتجه نحو الازدياد، ففي العام 2016 بلغت حالات الانتحار 393 حالة، وفي العام 2017 بلغت 462 حالة، وفي العام 2018 بلغت حالات الانتحار 530 حالة، أما في العام 2019 فقد بلغت 605 حالات“. وأشار المسؤول العراقي إلى أنه ” بالنسبة للمسجل من الفئات العمرية أقل من 20 سنة كانت نسبتهم 36.6 بالمئة، ومن سن الـ 20 عاما إلى 30 عاما كانت نسبتهم 32.2 %، أما نسبة الذكور فتشكل 55.9 %، فيما بلغت نسبة الإناث 44.8 % ،... الناطق باسم وزارة الداخلية، أشار أيضا إلى أسباب تتعلق بالتفكك الأسري والعنف الأسري والوضع الاقتصادي، إذ يشكل الفقر 13 في المئة، والبطالة 9.5 في المئة، والأسباب الدراسية وعدم تحقيق الطموح 13.38 في المئة، والفشل الدراسي 5.5 في المئة. المراقبون للوضع العراقي يشيرون إلى أن الأرقام الحقيقية لوقائع الانتحار، ربما تصل إلى أعلى من هذا الرقم؛ لأن أغلبية واضحة من الحالات لا يتم إعلانها أو الكشف عنها من جانب الأهل؛ لما لذلك من تأثير على العائلة في الأوساط الاجتماعية ... وفي وقت سابق، قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، إن ”ارتفاع معدلات الانتحار يستدعي قيام الحكومة بواجباتها بمعالجة الأسباب التي أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة، خصوصا لدى فئة الشباب؛ بتوفير فرص العمل وتحسين الأوضاع الاقتصادية والواقع الصحي والتعليمي والبيئي … علما ان الانتحار في العراق أحد الظواهر الغير مسبوقة في المجتمع العراقي الذي كان ينعم بالاستقرار النفسي، والمحافظة على القيم الاجتماعية والعادات الحميدة، قبل الغزو الأجنبي وتسلط الأحزاب الفاسدة زمام الحكم في البلاد.