قبل 6 أشهر، لم تكن عائلة لوفمي الإيرانية تسمع عن بلد يحمل اسم صربيا، لكن منذ أن اتفقت طهران وبلجراد على تحرير التأشيرات بينهما، فتحت الأبواب على مصراعيها أمام الباحثين عن فرصة نجاة.
وهذا الاتفاق لم يمنح إيرانيين تأشيرة اكتشاف صربيا فقط، وإنما منحهم تأشيرة العبور إلى الاتحاد الأوربي عبر البوابة الصربية، وفتح أمامهم أبواب الهروب من جحيم نظام الملالي، حسب بوابة العين.
عائلة لوفمي القادمة من مدينة الأحواز المحتلة جنوب غربي إيران، لم تبتع تذاكرها للتوجه إلى بلجراد من أجل السياحة كما دوَّن أفرادها في طلب التأشيرة، وإنما تعتبر العاصمة الصربية مجرد خطوة للعبور منها نحو ألمانيا.
ووفق السلطات الصربية، فإن نحو 7 آلاف إيراني وصلوا أراضيها، بتأشيرة سياحية، منذ قرار تحرير التأشيرات في أغسطس آب الماضي، غير أن معظمهم يحمل قرار العبور نحو الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا في خضم احتجاجات شعبية تتجدد كل فترة منذ الاحتجاجات الضخمة التي اندلعت نهاية ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني الماضيين في معظم المدن الإيرانية ضد نظام الحكم الإيراني، وخاصة الوصاية الدينية الممثلة في حكم الملالي بنظرية "الولي الفقيه"، إضافة للمصاعب الاقتصادية.
وفي تصريحات أدلى بها مؤخرا، قال وزير خارجية صربيا، إيفيتشا داتشيتش: "أجريت محادثة غير سارة مع بعض الأطراف في الاتحاد الأوروبي وفي ألمانيا، سألوني خلالها عن سبب تحريرنا التأشيرات مع إيران".
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2024