تظاهر عشرات الإيرانيين من مستثمري الأموال في إحدى الشركات الاستثمارية، اليوم الأحد، أمام منزل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، للمطالبة بالتدخل لإعادة أموالهم المودعة لدى مؤسسة “كاسبين” المالية، التي كانت مرخصة من قبل البنك المركزي الإيراني قبل أن تعلن إفلاسها.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن “العشرات من المودعين تجمعوا أمام منزل أحمدي نجاد بالعاصمة طهران، نتيجة فقدانهم أموالهم لدى مؤسسة كاسبين المالية التي أعلنت في تشرين الأول/اكتوبر 2016 إفلاسها”، مطالبين نجاد “بالتدخل لإعادة أموالهم”، حسب إرم نيوز.
وقال موقع “بهار نيوز”، إن “نجاد تعهد للمحتجين بنقل مطالبهم إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام”، ونجاد عضو في هذا المجلس.
وتأسست شركة “كاسبين” التي كان اسمها في بداية الأمر باسم “مؤسسة الطموح الإيرانية المالية” في الـ28 من نيسان/أبريل 1998، برخصة من البنك المركزي.
وباشرت الشركة عملية استثماراتها بمبالغ مالية كبيرة بسبب الفوائد والأرباح والقروض التي تمنحها لزبائنها، الأمر الذي تسبب لها بتراكم ديون وصلت إلى نحو 4000 مليار تومان إيراني، ما أضطرها إلى إعلان إفلاسها.
وشهدت العديد من المناطق تظاهرات منذ السبت ضد البنك المركزي الإيراني، بسبب عدم قدرته على إعادة أموال المودعين بعد إفلاس شركة “كاسبين” المالية.
وفي الشهر الماضي، نزل المئات من الإيرانيين في مدينة طهران، إلى الشوارع مرتدين أكفانهم أمام البنك المركزي، احتجاجًا على عدم إعادة أموالهم .
وذكرت وكالة أنباء “تسنيم” للأنباء، أن “التظاهرات الاحتجاجية التي شهدت مدن واسعة في إيران، جاءت بعدما تعهد البنك المركزي قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في الـ19 من أيار/مايو الماضي، بدفع أموال المودعين في مؤسسة “كاسبين” المالية”.
