صرَّحت البرلمانية الإيرانية طيبة سياوشي شاه عنايتي، بانتشار ظاهرة بيع الأطفال في المناطق العشوائية التابعة لإقليم طهران، مؤكّدة أن الحديث حول هذه الظاهرة بات أمرًا عاديًّا لكثرة الحالات في هذه المناطق، وشدَّدَت على ضرورة العمل للحد من هذه الجريمة المنظَّمة. وأكَّدت سياوشي خلال حديثها لوكالة أنباء “خانه ملت” أن عددًا من المناطق العشوائية التابعة لإقليم طهران من الأولويات التي يجب العمل عليها، مؤكّدة أن هذه المناطق لم تخضع لأي تطهير من المعضلات الاجتماعية التي تعاني منها، كالإدمان وإساءة معاملة الأطفال وبيعهم.
كما اعتبرت أن المسؤول الأول عن هذه الظاهرة هو النساء المدمنات في هذه المناطق، لأن هؤلاء النساء على استعداد لبيع أنفسهن وأطفالهن بسبب الإدمان. وأكَّدت شياوسي أنه ليس لا توجد إحصائية محدَّدة لهذه الظاهرة، إلا أن من المؤكَّد أنها في ازدياد مستمرّ، حسب صحيفة "جهان صنعت".
وقد حذَّر ثلاثة نواب في البرلمان الإيرانيّ قبل عدة أشهر أيضًا من هذه الظاهرة التي باتت تزداد وتنتشر في إيران، مطالبين بضرورة سَنّ قوانين جزائية ضدّ مَن يتورَّط فيها، وأشار بهمن طاهر خاني، عضو اللجنة القانونية في البرلمان الإيرانيّ العام الماضي، إلى أن بيع الأطفال في إيران أصبح تجارة.
ووَفْقًا لبعض التقارير التي صدرت عن وسائل إعلام إيرانيَّة فقد أصبح بيع الأطفال الرُّضَّع ظاهرة اجتماعية في إيران، مؤكّدة أن بعض العائلات في إيران تبيع أطفالها مقابل بضع مئات من الدولارات، وأكَّدت مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة أن عمليات بيع الأطفال في أثناء فترة الحمل منتشرة بكثرة، وأبرز أسباب انتشار هذه الظاهر هو الفقر الاقتصادي والاجتماعي، والإدمان، والتشرد.
الجمعة, 27 ديسمبر 2024