الأحد, 8 سبتمبر 2024

بداية التوريث ونهاية خامنئي

205 مشاهدة
منذ 3 سنوات

استفاقت العاصمة الايرانية طهران في صباح يوم الاربعاء الـ 13 من يناير المنصرم على حدث مفاجئ تمثل في طبع وتوزيع ملصق في شوارع المدينة يحمل صورة مجتبى نجل المرشد الاعلى لنظام الملالي علي حامنئي وقد حمل عنوان " لبيك يا مجتبى"... الا ستنتاج الاولي لهذا حدث رسخ الاعتقاد لدى المجتمع الطهراني أن المرشد الاعلى علي خامنئي اصبح على مشارف الموت و أن السلطة قد هرعت بعمل دعائي لمبايعة "مجتبى " وريثا لوالده في منصب المرشد الاعلى للثورة والنظام .... تصاعد اللقط ازاء انتشار ملصق خلافة مجتبى ، دفع بمكتب المرشد الاعلى " المسمى بيت القيادة" وعدد من القيادات الامنية ، الى اصدار بيان واصفين الحدث بانه مؤامرة و زاعمين أن مرتكبي المؤامرة، الذين كانوا يتم توجههم من قبل جماعة مجهولة عبر الهاتف، قد اعتقلوا أيضاً... كل الأدلة تشير إلى أن توزيع هذا الملصق لم يكن مؤامرة، وإذا كان هناك مركزا ما يقوم بإعطاء التوجيهات بهذا الخصوص بعيداً عن مكتب المرشد، فإن المركز المذكور مألوف لدى السلطة ويدرك مدى الخطورة التي بلغتها صحة خامنئي وهو على اطلاع ايضا بالمناقشات المحيطة بالخليفة أو الوريث الذي سوف يخلفه .... مصادر من داخل المطبخ الإيراني اكدت ان من يقف وراء توزيع ملصق مبايعة مجتبى خامنئي، هي ما يسمى بجبهة "الاستدامة والثبات "المتطرفة التي تعد أحد اجنحة "جماعة الحجتية" التي تعد من أبرز الفرق المهدوية والتي يتزعمها رجل الدين المثير للجدل "مصباح يزدي" الذي توفي مؤخرا بمرض كورونا... المصادر المختصة لم تستبعد الربط بين رسالة الرئيس الإيراني السابق احمد نجاد التي وجهها مؤخرا لمجتبى خامنئي، والتي خاطبه فيها كزعيم مقبل لإيران، وبين انتشار ملصق المبايعة. علما ان احمدي نجاد يعد من قادة جبهة الاستدامة والثبات التي تهيمن على البرلمان الإيراني وعلى مؤسسات ودوائر عديدة أخرى... المختصون في الشأن الإيراني يعتقدون ان من قام بتوزيع ملصق مبايعة مجتبى كان على يقين تام انه محمي من المسائلة الأمنية، وان جبهة الاستدامة والثبات، التي تضم في عضويتها قادة من الحرس الثوري ورجال دين بارزين ولديها أيضا نفوذ كبير في السلطة القضائية، هي وحدها التي تستطيع ان تقوم بمثل هذا الامر .... على صعيد متصل تساءل العديد من المراقبون عن موقف التيار الداعي لانتخاب رئيس السلطة القضائية "إبراهيم رئيسي " خليفة للمرشد الأعلى علي خامنئي ، فهل يسلم بتوريث مجتبى ام سوف يدخل معه في صراع محتدم؟...

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *