بايدن وفصائل الحشد الإرهابية

مع تكرار القصف على القواعد الامريكية في بغداد وأربيل وعين الأسد في الأنبار، وقاعدة بلد الجوية في صلاح الدين من قبل المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، يتساءل المراقبون كيف ستتعامل الادارة الأمريكية الجديدة مع أزمة استهداف مصالحها في العراق؟ وما الرسائل التي تريد المليشيات المطلقة للصواريخ إيصالها إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن؟ ..... في منتصف شهر شباط الماضي أصابت صواريخ قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي في مطار أربيل بإقليم كردستان العراقي، وقُتل شخصان على إثرها، أحدهما مقاول مدني أجنبي يعمل مع التحالف. وقد وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مَن يطلقون الصواريخ ضد السفارة الأمريكية والمصالح الأمريكية بالإرهابيين”، ولا يمكن تسميتهم بالمقاومة.... جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أعلن بتاريخ 3-مارس - 2021 أن الهجوم الصاروخي على مطار أربيل نفذه 4 أشخاص، بينهم عناصر مرتبطة بكتائب سيد الشهداء المدعومة من إيران، وعُرضت اعترافات المتهم حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي التابع لكتائب سيد الشهداء بالصوت والصورة.... الجيش الأميركي، ورداً على الهجمات التي استهدفت قواعده في العراق شن في الـ 11-من مارس -2021 غارات على مواقع شرقي سوريا عند الحدود مع العراق، تضم فصائل مدعومة من إيران، وأسفرت هذه الغارات عن سقوط ما لا يقل عن 17 قتيلاً من العناصر الارهابية، لكن ذلك لم يوقف الجماعات الموالية لطهران من مواصلة هجماتها على المصالح الامريكية في العراق ... وعن هذه الهجمات يقول مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي "توم حرب " أنه لا يتصور أن بايدن سيعاقب المليشيات المسلحة بمواجهة مباشرة قد تعقد الموقف، لكن قد نشاهد ضربات عسكرية محدودة بين الفترة والأخرى من أجل الرأي العام الأمريكي. واعتبر" توم حرب" أن الرئيس الأمريكي بايدن لم يرد إحراج رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وتصعيد الموقف داخل العراق، لذلك وجه بايدن ضربة للميليشيات المدعومة إيرانياً في سوريا، لأن الأجواء السورية باتت مفتوحة لكل العالم.... الخبير الاستراتيجي العراقي "مؤيد الحجيشي " يعتقد جازما أن القصف الأمريكي في سوريا أو على الشريط الحدودي العراقي السوري لن يجدي نفعاً، وأن الرئيس بايدن لن يستطيع معاقبة إيران في العراق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب. وذلك في إشارة منه الى تصفية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "الجنرال قاسم سليماني " ورئيس هيئة اركان الحشد الشعبي الإرهابي" أبو مهدي المهندس".... من جانبه يعتقد الكاتب السياسي العراقي "فلاح المشعل" “إن الرئيس الأمريكي سوف يعاقب هذه الجماعات، وهذا نهج أمريكي يرتبط بكرامة الموقف وقرار المؤسسة العسكرية في الحفاظ على سمعة القوة العظمى بالعالم”.، مؤكداً أن القصف على المصالح الأمريكية أصبح غير مؤثر فعلياً على الوجود الأمريكي العسكري والمدني على حد سواء.... السياسي العراقي المعارض "انتفاض قنبر" يقول أن القصف الذي تمارسه الجماعات المرتبطة بإيران في العراق يمثل مخالفة لكل الأعراف القانونية والإنسانية المعمول بها، ويضيف قنبر، أنه لا يفهم كيف لفصيل مسلح يضرب حكومة هو مشارك فيها، ولديه وزارات ونواب في البرلمان العراقي، مشيراً إلى أن الأسماء الجديدة للفصائل مثل: “أولياء الدم” و" رَبع الله " وغيرها كلها أسماء فقط للتغطية على الفصائل المعروفة والمشاركة في الحكومة العراقية!!!!....