ارتفعت الإحصاءات الرسمية لوفيات كورونا في إيران إلى أعلى مستوى لها منذ بداية التفشي في البلاد، بتسجيل 542 وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما قال محمد شريفي مقدم، الأمين العام لبيت التمريض في إيران: "إن وزراة الصحة انهارت وتم التخلي عن النظام الطبي في البلاد فيما يتعلق بأزمة كورونا".
ووفقا لوزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد 8 أغسطس (آب)، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 542 وفاة بسبب كورونا. ويأتي هذا الرقم القياسي غير المسبوق بينما كان آخر رقم قياسي في عدد الوفيات هو 496 وفاة في البلاد.
كما سجلت إحصاءات الإصابات بكورونا في إيران، خلال الأيام الأخيرة، أرقاما قياسية متتالية، ووصل عدد الإصابات، اليوم الأحد، إلى ما يقرب من 40 ألف إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
نقص في عدد الممرضات
وقال قاسم جان بابائي، المساعد في الشؤون العلاجية بوزراة الصحة الإيرانية، اليوم الأحد، إنه "يتم في الوقت الحالي حجز أكثر من 40 ألف شخص في مستشفيات البلاد وإن أكثر من 20 ألف مريض يتلقون علاجهم ميدانيا".
إلى ذلك، أكد الأمين العام لبيت التمريض في إيران، شريفي مقدم، اليوم الأحد، في تصريح أدلى به إلى موقع "تجارت نيوز" الإيراني، أكد أن عدد حالات الحجز لمرضى كورونا "3 أضعاف" سعة المستشفيات.
وقال: "وحدات العناية المركزة ممتلئة الآن في جميع المستشفيات، وفي بعض الأحيان يتعين على كل ممرضة رعاية 4 مرضى كورونا".
وأضاف هذا المسؤول النقابي أنه يوجد حاليًا أقل من ممرضين لكل 1000 شخص في إيران، بينما يجب أن يكون هناك 10 ممرضات لهذا العدد.
وبحسب شريفي مقدم، فإن مشكلة نقص الممرضات في إيران كانت موجودة قبل تفشي كورونا في البلد، و"لم يحصل الناس حتى على نصف خدمات التمريض"، لكن هذه المشكلة أصبحت الآن أكثر حدة.
وتزامنا مع اندلاع كورونا في إيران، نظمت الممرضات في العديد من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد تجمعات احتجاجية متكررة على ظروف عملهن وعدم تقاضيهم رواتبهم في الوقت المناسب.
كما وردت خلال هذه الفترة تقارير حول هجرة الممرضات إلى خارج إيران.
"التربح" من أدوية كورونا
وأشار شريفي مقدم، إلى أن هناك "مجموعة في وزارة الصحة تتطلع فقط لكسب الأرباح"، وتابع: "أُعلن في العالم أن حقنة ريمديسيفير ليس لها تأثير يذكر لعلاج كورونا، ولكن هنا يصفها الأطباء للمرضى، ويجب على المرضى أن يوفروها".
وكتب موقع "تجارت نيوز" الإيراني أن حقنة واحدة من ريمديسيفير تباع في إيران بما يصل إلى مليون و300 ألف تومان، ويتعين على مرضى كورونا دفع حوالي 7 ملايين تومان مقابل 6 منها.
وأعلنت صحيفة "همشهري" أيضًا أنه من أجل توفير العقاقير الثلاثة ريمديسيفير و اکتمرا وتمزیفا، الموصوفة لعلاج كورونا في إيران، يتم تشكيل طوابير طويلة جدًا أمام الصيدليات، ويقوم السماسرة ببيع العقار المشعر بـ800 ألف تومان بأكثر من 15 مليون تومان.
الإحصاءات الرسمية ليست حقيقية
وبحسب الإحصاءات الرسمية، فقد توفي أكثر من 94 ألف شخص في إيران حتى الآن بسبب كورونا، بينما يعتقد الخبراء أن العدد الحقيقي للوفيات في إيران أعلى بكثير من هذا الرقم الرسمي.
وأعلن عالم الأوبئة الإيراني، مسعود يونسيان، اليوم الأحد، عن انخفاض إجراء التحاليل التشخيصية لكورونا في إيران، وقال إننا "لا نشخص عددًا كبيرًا من حالات المرض، بمعنى آخر، لدينا حالات أكثر مما نقوم بالإبلاغ عنه".
كما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن دخول 336 مدينة في البلاد إلى الوضعية الحمراء (شديدة الخطورة) لمرض كورونا، وقالت إن هناك 84 مدينة بوضعية برتقالية، و28 مدينة بالوضعية الصفراء.
المصدر: ايران ناشيونال
الأحد, 22 ديسمبر 2024