الأحد, 8 سبتمبر 2024

ايران وخفايا الصناديق السوداء

146 مشاهدة
منذ 4 سنوات
ايران وخفايا الصناديق السوداء في الـ الثامن من كانون الثاني من العام الجاري كانت العاصمة الايرانية طهران قد شهدت فاجعة اسقاط طائرة مدنية اوكرانية ، على متنها 167 راكابا غالبيتهم من الايرانيين ... قالت السلطات الإيرانية في بداية الأمر، إن طائرة الخطوط الأوكرانية واجهت مشاكل تقنية بعد إقلاعها بوقت قصير وانها سقطت نتيجة اشتعال النيران باحد محركاتها , ولكن بعد اعلان رئيس الوزراء الكندي عن وجود معلومات استخبارية من مصادر متعددة و أدلة دامغة تشير إلى أن الطائرة اُسقطت بصاروخ أرض - جو إيراني.... نتيجة للضغوط الدولية ارغم نظام الملالي و بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة، على الاذعان والاعتراف بإن الطائرة أُسقطت ولكن "بشكل غير مقصود". وأوضح قائد القوى الجوية للحرس الثوري , العميد حاجي زاده, أن أنظمة الدفاع الجوي أخطأت في قصف طائرة البوينغ ظناً منها أنها "صاروخ كروز, وقال انهم يعملون على فتح الصندوق الاسود للطائرة لمعرفة ملابسات الحادث , ولكنهم رغم مرور عدة اشهر على الحادثة لم يعلنوا عن بعد اي شيء بشأن ما اذا كانوا قد قرأوا ما في ذلك الصندوق ام لا ... ان ملابسات حادثة اسقاط الطائرة الاوكرانية في سماء طهران يذكرنا بحادثة مشابة وقعت في سماء ضواحي طهران في الـ 28 من شهر سبتمبر سنة 1981 , ففي خضم الاحداث السياسية العسكرية التي كانت تشهدها ايران انذاك, شهدت طهران حدثا كارثيا تمثل بسقوط الطائرة العسكرية سي-130 التابعة للقوات الجوية الايرانية التي كانت متوجهة من مدينة الأحواز العربية الى العاصمة الايرانية طهران و سقطت في ضواحي العاصمة و كان على متنها 100 راكب بينهم قيادات عليا من الجيش والحرس الثوري و لم ينجوا من الذين كانوا على متن الطائرة سوى 22 راكب فقط ... كان من ابرز القادة العسكريين الذين قتلوا في تلك الحادثة, وزير الدفاع الايراني الجنرال موسى نامجو, وقائد القوى الجوية والقائم باعمال رئيس الاركان المشتركة للجيش الجنرال جواد فكوري, ونائب رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال ولي فلاحي , و القائم باعمال الحرس الثوري يوسف كلاهدوز, و قائد الحرس الثوري في مدينة المحمرة محمد جهان آرا,... عقب حادث سقوط الطائرة بساعات اذيع خبر عبر الاذاعة والتلفزيون الرسمي الايراني قال ان الطائرة المذكورة اسقطت بواسطة المقاتلات العراقية , ثم ما لبثت السلطات الايرانية بعد ايام قلائل حتى اعلنت ان سقوط الطائرة كان ناجم عن خلل الفني, اما الجرحى الناجون من الحادث فقد سربوا معلومات عن مشاهداتهم لما جرى قالوا فيها ان الحادث نجم عن انفجار قنبلة كانت مزروعة داخل الطائرة.... السلطات الايرانية ومن اجل تهدأت خواطر عوائل الضحايا, ومن اجل التغطية على الاسباب الحقيقية التي كانت وراء الحادث قالت انها تحقق في الامر وتنتظر نتائج فحص الصندوق الاسود للطائرة ,و لكن في النتيجة لم يتم العثور على الصندوق وضاعت معه اسباب الحادث... . بعد مضي اكثر من ثلاثة عقود ونيف على تلك الحادثة , و نتيجة للصراع الدئر بين اجنحة نظام الملالي , فقد تكشفت بعض من اسرارا سقوط الطائرة العسكرية سي 130 حيث اظهرت بعض المراكز الصحفية والاعلامية والبحثية المرتبطة باجنحة نظام الملالي ان القادة العسكريين الذين قتلوا في حادثة الطائرة المذكورة كانوا جميعا معارضين لدخول القوات الايرانية الى الاراضي العراقية بعد اعلان العراق انسحابه من الاراضي الايرانية وكانوا معارضين ايضا لاستمرار الحرب وكانوا متوجهين من جبهات القتال الى طهران للقاء الخميني لنقل وجهة نظرهم له ولكن تمت تصفيتهم قبل الوصول اليه .... ترى اي الصناديق السود التي سوف يتم فتحها قريبا , صناديق الطائرات ام صناديق نظام الملالي ؟..

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *