الأحد, 8 سبتمبر 2024

ايران وحرب المياه ضد الأحواز

131 مشاهدة
منذ 4 سنوات
ايران وحرب المياه ضد الأحواز في ظل عداءها الشعوبي و حربها العدوانية المستمرة على امة العرب,تواصل دولة الاحتلال الايراني سياستها الاجرامية ضد الشعب العربي الاحوازي, فمن ضمن الاجراءات التعسوفية والعنصرية الجائرة التي تمارسها ضد الشعب الاحوزي, قطع المياه عن القرى والبلدات العربية وذلك لاجبار سكانها على الرحيل حتى يتسنى لسلطات الاحتلال الاستيلاء عليها من اجل بناء المستوطنات وجلب المزيد من المستوطين الاعاجم من اجل تغيير الطابع الديمغرافي لاقليم الاحواز العربي ... و في اطار هذه الحرب الاجرامية فقد نقلت وسائل الاعلام الايرانية تصريحا عن ”مجتبى يوسفي“ النائب عن مدينة الأحواز في البرلمان الايراني, اعترف فيه أن سكان 800 قرية في ضواحي وبلدات تابعة لمدينة الأحواز كبرى مدن الاقليم ، لا يحصلون على مياه شرب ثابتة على الرغم من قربهم من 5 سدود كبيرة و7 أنهار.... وتأتي شحة المياه في الأحواف في حين هي أغنى منطقة من حيث الموارد النفطية و الأنهار الوفيرة بالمياه ,ففيها يمر نهر الكارون الذي يعد اكبر الانهر وهو يوفر المياه للعديد من المحافظات الايرانية ، ويمر الكارون من وسط مدينة الأحواز قادما من منبعه في جبال زاغروس شرقا وينتهي عند مصبه في شط العرب غربا مارا بمدينة المحمرة ومنها الى الخليج العربي ، ويبلغ طوله 950 كيلومترا ورغم ذلك يعاني سكان المئات من القرى وعشرات البلدات والمدن الواقعة على مقربة منه يعنون من من شحة المياه.... بلدة ”الغيزانية“ الواقعة على بعد 45 كيلومترًا من مدينة الأحواز مركز الاقليم هي احد اكثر البلدات تضررا من شحة المياه وكانت قد شهدت في شهر يونيو حزيران الماضي احتجاجات واسعة بسبب شحة المياه ولكن قوات الاحتلال الاحتلال قامت بشن هجومًا على المحتجين وانهالت عليهم بالضرب المبرح واطلاق الرصاص الحي اصيب خلاله عدد من السكان بجروح بينهم طفل في الرابعة عشر من عمره .... تقع بلدة الغيزانيه في الطريق القديم لمدينة معشور على بعد 45 كيلومتر من مدينة الأحواز وتشمل أكثر من 80 قرية وفيها أكثر من 300 بئر نفطي، لكن رغم ذلك هذه المنطقة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش و منها المياه الصالحة للشرب وتسعى حكومة الاحتلال الايراني في اجبار سكان هذه المنطقة على الهجرة وتركى قرىاهم حتى يتسنى لها وضع يدها على اراضيهم الغنية بالنفط .... علما أن مناطق و مدن احوازية عديدة تواجه سنويا سيولا وفيضانات مدمرة يفقد أهالي تلك المناطق كل ممتلكاتهم بسبب الاهمال المتعمد من قبل السلطات الايرانية و غياب البنى التحية القادرة على الاستفادة من الأمطار في هذه المناطق .... ان مخطط نظام الملالي القائم على تصدير الارهاب ونشر الحروب في المنطقة واستنزاف ثروات الشعوب الايرانية في الحروب العبثية في سوريا والعراق واليمن ولبنان وغيرها من الدول الاخرى انما هو معتمد على الاموال التي يجنيها من نفط الاحواز ورغم ما يجنيه من ثروات من الاحواز الا انه مصدر على تجويع اهلها و اجبارهم على ترك وطنهم ليصبحوا مهجّرين في المدن الايرانية حتى يسهل بعد ذلك بوتقتهم في المجتمع الفارسي ونزع هويتهم العربية...

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *