الخميس, 21 نوفمبر 2024

ايران وتجنيد الأطفال السوريين

241 مشاهدة
منذ سنتين

مع اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011، تدخلت إيران بقوة وارسلت الخبراء العسكريين والمليشيات الطائفية الموالية لها من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان لإنقاذ نظام بشار وقد بدأت هذه المليشيات، بتجنيد الأطفال في صفوفها، وزجهم في العمليات العسكرية والقتالية على الأرض.... في عام 2019، تمكنت المليشيات الإيرانية وتلك المدعومة إيرانياً من السيطرة على مناطق شاسعة في شرق وشمال ووسط سوريا، لاسيما في أرياف محافظات دير الزور والرقة وشرق حلب والبادية السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وقد شكلت حالة الفقر والغلاء المعيشي في هذه المناطق وسطاً مناسباً لتتحوّل المنطقة إلى بؤرة لعمليات تجنيد الأطفال لصالح طهران وميلشياتها الارهابية.... اغتنمت المليشيات الإيرانية الفرصة لفتح مكاتب انتساب لها على المعابر والطرق، التي سيسلكها النازحون العائدون الى مناطقهم التي نزحوا منها، من أجل “إقناع الأطفال من عمر 13 سنة فما فوق، وكذلك الشباب بالانضمام إلى صفوف القوات الإيرانية، مقابل راتباً شهرياً يتراوح حينها بين 50 – 75 ألف ليرة سورية [14 – 22 دولار]، مع سلة غذائية شهرية يقدمها الحرس الثوري الإيراني. بالإضافة إلى “الشعور بالسلطة وعدم المحاسبة، إذ بمجرد الانتساب لمليشيا إيرانية يحصل الطفل أو الشاب على بطاقة تحميه من المحاسبة والمساءلة.... ونتيجة للفقر والعودة من رحلة نزوح مضنية، اضطرت الكثير من العائلات إلى الزج بأبنائها في صفوف المليشيات الإيرانية أو التابعة لإيران. ومن أبرز المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني هناك: حركة النجباء، لواء فاطميون، وزينبيون. أما المليشيات العراقية، والتي غالبيتها يتبع لـ”الحشد الشعبي”، فهي: حزب الله العراقي، أبو الفضل العباس، كتائب سيد الشهداء، كتائب السيدة زينب.إضافة لحزب الله اللبناني، هناك أيضا مجموعة من المليشيات السورية التي تتلقى تمويلاً إيرانياً من قبيل: الفوج 47، فوج نينوى وغيرها. بعد عودة نسبية كبيرة من الأهالي لريف دير الزور الغربي لاسيما مدينة البوكمال، في تشرين الأول/أكتوبر 2018، افتتح الحاج سلمان، القائد العسكري للمليشيات الإيرانية في البوكمال سابقاً، إيراني الجنسية، مكتباً لتجنيد الأطفال لصالح المليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال. ومنذ عام 2018 تعاقب عدد من القادة الإيرانيين على تولي مهام مراكز تجنيد الأطفال في مدن محافظتي دير الزور و الرقة وقد وساهم العديد من الموالين لنظام بشار من أبناء المنطقة في عمليات تجنيد الأطفال لصالح المليشيات الإيرانية....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *