الخميس, 19 سبتمبر 2024

ايران على ابواب ثورة المظلومين

122 مشاهدة
منذ 3 سنوات
لم يكن الشاه محمد رضا بهلوي الذي حكمت اسرته ايران مدة 53عاما ، بهذه القسوة من الاضطهاد والظلم الذي يمارسه اليوم نظام حكم الملالي ، و مع ذلك فقد انتفضت الشعوب والقوميات الواقعة تحت نير ظلمه واسقطت حكمه الفاشي ومات منفيا بعيدا عن الوطن الذي حكمه بالحديد والنار... منذ أكثر من 40 عاما وإيران تعيش على صفيح ساخن، لا يوجد بلد في المنطقة شهد انتفاضات بالحجم الذي شهدته إيران.كما لا يوجد بعد الصين (ذات المليار ونصف انسان)، بلد في العالم يشهد اعدامات يومية بهذا العدد الذي تشهد ايران.... ان الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة في إيران، ما هي الا حالة من التعبير عن سخط الشعوب على سياسة القمع التي يمارسها نظام حكم الملالي بقوة الحديد والنار لإجبار الناس على القبول بالأمر الواقع والرضوخ لطاعته.... لقد سعى نظام حكم الملالي طوال الـ 42 عاما الماضية من عمره بألقاء اللوم على ما يسميها بالمؤامرات الخارجية لتبرير ظلمه وقمعه المستمر، في الوقت الذي كان ومازال فيه يسرق لقمة العيش من افواه الإيرانيين ليضعها في افواه المرتزقة والمليشيات الإرهابية التي تنفذ مخططاته الشيطانية في المنطقة .... صحيفة "آرمان" الحكومية، نشرت في 2 من مارس الجاري مقال حذرت فيه النظام من الحالة السياسية الراهنة في ايران حيث اكدت قائلة ،لقد اصبح في أي مكان في إيران نجد قنبلة خفية في المدن جاهزة للانفجار وإذا لم نأخذ الكوارث والمشاكل بعين الاعتبار ستصبح بعد فترة دفينة متجذرة في المجتمع وخطيرة على الأمن ولن يعد بإمكاننا السيطرة على هذه القضايا بسهولة في الأطر المبدئية والمنطقية.... إن اعتماد نظام الملالي على "المواجهة الأمنية" بات أمرا مألوفا للجميع.فهذا النظام الفاشي غير الواثق من شرعيته يعتبر أي احتجاج مدني خطوة من أجل الإطاحة به. وهذا ما يؤكد على عجزه عن حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع الإيراني.... من الجدير بالذكر أن انتفاضة بلوشستان الأخيرة التي جاء على خلفية مجزرة ناقلي الوقود في مدينة سراوان، والتي وجدت تعاطفا كبيرا من باقي الشعوب والقوميات ، كانت كافية للإشارة إلى أن جيش الفقراء وجيش العاطلين عن العمل وجيش المشردين وجيش الارامل والايتام من زوجات وأبناء ممن اعدموا او قتلوا ظلما،،قد فاض بهم الكيل ونفذ صبرهم وانهم بانتظار اليوم الذي يقتصون به من النظام الفاشي.... لقد هرب الشاه ونجى بنفسه وعائلته من ايدي الثائرين ، و رغم كثرة اصدقاءه تحول الى مشرد بين الدول يبحث على من يعطف عليه ويأويه ، فماذا سيكون مصير خامنئي وزبانيته الذين ليس لهم من نصير يحميهم او صديق يؤيهم؟....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *