الأربعاء, 5 فبراير 2025

الهجمة الطائفية على مدينة تكريت السنية

323 مشاهدة
منذ 6 سنوات
الهجمة الطائفية على تكريت السنية مدينة تكريت التي تعتبر "مركزاً للعروبة" و واحدة من أعمدة اهل السنة في العراق، اصبحت  تغطيها الأعلام والرموز الشيعية الطائفية. ففي أي شارع أو زقاق يمر فيه المرء، يجد على مد البصر الشعارات والنداءات الطائفية  التي ترفعها مليشيات الحشد الشعبي في المدينة. بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما أعقبه من تطورات على الصعيدين السياسي والميداني، شن الوقف الشيعي حربا سيطر فيها على مساجد ومحال تجارية تعود للوقف السني منذ مئات السنين. وبعد التطورات التي شهدتها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين , و استرجاعها من مسلحي تنظيم "الدولة" فرضت مليشيات الحشد الشيعي سيطرتها على القصور الرئاسية في المدينة ، كما سيطرت أيضاً على مصانع ومزارع تعود لمدنيين ، وقد تجلت مساعي الوقف الشيعي بسعيه ضم أراض جديدة له تعود لمواطنين من اهل سنة. قصرالرئيس السابق  صدام حسين، في مدينة تكريت ،اصبح  قلعة حصينة للمليشيات الطائفية المسلحة، إلى جانب 286 قصراً وأغلب المراكز الحساسة الاخر في تكريت وعموم العراق، بات يسيطر عليها الحشد الشعبي الشيعي. لقد اتخذ قادة مليشيات الحشد الشيعية من نصب ضحايا معسكر سبايكر، رمزاً لقوتهم وسلطتهم، ويعتبرون استعادة السيطرة على المدينة من  تنظيم الدولة ، ثمرة جهودهم، ومبرر لفرض سلطتهم على المدينة السنية. التكريتيون متضايقون من  سلطة المليشيات الطائفية المفروضة عليهم ، ويرون أن محاولات تغيير مذهبهم وآثارهم وثقافتهم تفوق بكثير مبررات وجود تلك المليشيات التي تزعم ان هدف وجودها نشر الاستقرار في تكريت , ويعتقدون  ان لا حاجة لبقاء تلك المليشيات داخل تكريت، لأنها امنة ومستقرة ". تفيد بيانات الإدارة  المحلية في تكريت، بأنه تم خلال عملية استعادة تكريت من تنظيم الدولة ، تدمير 427 مبنى ومقراً حكومياً وأثرياً وجسراً، ولم تتم إضافة شيء إلى تكريت سوى 24 من أفواج وسرايا الحشد الشعبي الشيعي الذي حول القصور الرئاسية السابقة الى مقار له و حسينيات تنشر الثقافة الطائفية . مسؤولون محليون في محافظة صلاح الدين، صرحوا لوسائل الاعلام : "إن الجهة الشرقية لتكريت المحاذية لنهر دجلة متمثلة بمدينة العوجة والمناطق القريبة منها، والتي تسكنها عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها الرئيس الراحل صدام حسين، تم الاستيلاء عليها كلها من قبل مليشيات الحشد الشيعي "، مشيرين إلى أن أغلب القصور فيها تحولت إلى مكاتب للأحزاب والمراجع الدينية الشيعية... ومضيفين أن "الوقف الشيعي عازم على ضم مجمع القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت، الذي يغطي مساحات واسعة من المدينة؛ بحجة أنه مكان قتل فيه نحو 1700 جندي شيعي من قاعدة سبايكر الجوية، أسوة بضم مناطق واسعة في مدينة سامراء وجعلها مزاراً يقصده الشيعة ". مؤكدين ايضا انهم ,اجروا اتصالات حثيثة مع رئيس ديوان الوقف السني، وعدد من المسؤولين من أجل التدخل العاجل لإيقاف الاعتداءات السافرة من قبل مليشيات الحشد الشيعي على منازل المدنيين, لكونها تهدف إلى تغيير ديموغرافية المدينة, ولكن لا حياة لمن تنادي .      

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *