الأحد, 8 سبتمبر 2024

الملالي و تدمير الحياة في الأحواز

314 مشاهدة
منذ 4 سنوات
الملالي و تدمير الحياة في الأحواز ينسحب ظلم النظام الإيراني على جميع أوجه ومظاهر الحياة في إيران، وهو ما تتسبب في معاناة جميع الشعوب الإيرانية ، لا سيما للشعب العربي الأحوازي. رغم ما تتمتع به الاحواز من ثروات نفطية وصناعية هائلة الا ان ابناء شعب هذه الامارة العربية المحتلة يعانون باستمرار من الفيضانات وطفح مياه الصرف الصحي ، بالإضافة إلى معاناتهم المستمرة جراء تلوّث الهواء وعواصف الغبار والتراب التي تعصف بهم في معظم الأوقات. في كل عام و مع هطول الأمطار یرتفع منسوب مياه بحيرات السدود، فتعمد سلطات الاحتلال الايراني الى فتح بوابات السدود مما يؤدي الى حدوث فيضانات كبيرة تغرق البلدات و القرى و الحقول الزراعية ومزارع تربية المواشي وتجبر السكان على الهجرة وترك قراهم ليعيشوا مهجرون في خيام واكواخ من القش في حواشي المدن . اما في المدن القريبة من الانهر الرئيسية في الأحواز فانها تعاني في كل عام من معضلة الصرف الصحي حيث تطفح المجاري المنزلية وبالتالي یتدفّق الصرف الصحي إلی الشوارع والأحیاء ویغمرها تماماً مسبّباً العدید من الکوارث والأمراض بالإضافة إلی تلوّث البيئة، وسبيل المثال فقد اعترفت صحيفة "إيران" الحكومية ، أن أزمة شبکة الصرف الصحي وتصریف المیاه السطحیة في الأحواز مشكلة رئيسية منذ سنوات عديدة, وأوضحت الصحيفة أن انسداد المجاري وطفح میاه الصرف الصحي في معظم المدن بات أمراً شائعاً في الأحواز. لقد تسببت میاه الصرف الصحي في غرق معظم مناطق الأحواز التي اجتاحتها الفيضانات مؤخراً، وتعليقا على هذه المأساة , قال النائب عن مدينة الأحواز في البرلمان الايراني " علي الساري" «لا يمكن التجوال في الشوارع إلّا باستخدام القوارب، وما زالت هناك سبع مدن تغمرها المياه»،. صحیفة رسالت المحسوبة علی مكتب المرشد الايراني علي خامنئي، ذكرت أن «مدينة الأحواز هي واحدة من المدن الکبری التي تفتقر أساساً إلى أي نوع من شبکات الصرف الصحي ومحطات تنقیة المياه، حيث تعاني من ضعف أداء المسؤولین في هذا المجال رغم انها واحدة من أغنى المدن في إيران ". وعلى الرغم من تقديم البنك الدولي عام 2005، قرضاً قیمته 149 ملیون دولار للحكومة الايرانية من اجل إصلاح شبكة الصرف الصحي في الأحواز الى جانب ما اعلنته السلطات الايرانية في الاعوام 2015 و2017 عن تخصيص ميزانية كبيرة من اجل حل مشكلة الصرف الصحي في الاحواز الا ان تلك الاموال تم سرقتها من قبل السلطات الحكومية ولم ينفذ اي مشروع لحل هذه المشكلة . ان استشراء الفساد بين اجهزة سلطات الاحتلال في الأحواز هو الاعلى بين جميع الاقاليم والمناطق الايرانية وغالبا ما يتساءل الإعلاميون والصحفيون الايرانيون بدهشة حول مصير الاعتمادات المخصصة لحل الأزمات البيئية في الأحواز ، وإلى أين تذهب تلك الاموال، إلا أن الجميع يعلم أن هذه الاعتمادات المخصّصة لحل هذه الكوارث، قد تمّ نهبها من قبل مسؤولي النظام، والقسم الآخر أنفق علی الأجهزة القمعیة لاسكات الشعب الاحوازي. صحيفة "رسالت" أشارت ايضا إلى أنه على الرغم من مرور 30 عاماً على انتهاء الحرب العراقية الايرانية ، فان الاحواز ما زلت تفتقر إلی الماء والهواء النقي . وأضافت الصحيفة قائلة : "بعیداً عن مأساة الحرب وآلامها، علینا أن نستنشق رائحة مجاري المیاه العفنة و صراع الأجهزة التنفسية غیر السلیمة مع العواصف الترابیة لنفهم عمق الکارثة بشکل أفضل، معلقة: "یجب أن نحلّ محل أناس ینامون کل لیلة علی الذهب الأسود لکنهم محرومون من هذا الکنز".

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *