الأحد, 8 سبتمبر 2024

المخدرات آفة الملالي في ايران

143 مشاهدة
منذ 4 سنوات
المخدرات آفة الملالي في ايران المآسي والكوارث الاجتماعية التي تعيشها الشعوب في ايران لا حصر لها, فهي كثيرة ولم يعد باستطاعة نظام الملالي التستر عليها. منذ اربعة عقود من زمن حكم الملالي والشعوب في ايران تتنقل من كارثة الى اسوء, وذلك كله بسبب فشل ادارة سلطة الملالي التي بات الفساد ينخر اركانها من الاعلى الى الادنى , وبات القهر والقمع الوسيلة الوحيدة لسلطة الملالي الجائرة لاسكات الشعوب التي انتفضت مرات ومرات على الاوضاع السياسية والاقتصادية المزرية التي تعيشها نتيجة فساد هذه السلطة . وفي هذا السياق فقد اكد مساعد الاستخبارات والعمليات لجهاز مكافحة المخدرات العقيد "مجيد كريمي " في لقاء اذاعي ان هناك عشرة ملايين ايراني يعانون من آفة الادمان على المخدرات, ويشكل الذكور نسبة 95% من المدمنين. المسؤول الامني الايراني المذكور اكد ايضا ان هناك مراكز رياضية وصالونات تجميل نسائية ومقاهي تقوم ببيع المخدرات تحت مسميات وعناوين مختلفة. المنظمات الاجتماعية والصحية , الى جانب وسائل اعلامية وصحفية ايرانية عديدة , اكدت ان الرقم المعلن من جانب السلطة عن اعداد المدمنين على المخدرات هو دون المستوى الحقيقي فالارقام الحقيقية تفوق هذا الرقم المعلن بمرات عديدة , وذلك بسبب كثرة المخدرات و تنوعة في الشارع الايراني بالاضافة رخص اسعارها التي هي ادنى من سعر رغيف الخبز. وتحتل مادة الافيون الاكثر انتشار بين المتعاطين ويعود سبب ذلك الى عدم تحريمها شرعا من قبل مراجع الحوزات الدينية. وعن الاسباب التي تقف وراء كثرة المدمنين في ايران, زعم ," العقيد مجيد كريمي ", ان الشعور بالوحدة وعدم الثقة بالنفس , من اهم اسباب توجه الايرانيين نحو تعاطي المخدرات. مراكز الدراسات الاجتماعية في ايران قدمت عبر السنوات الاخيرة الكثير من الدراسات عن تنامي ظاهرة الادمان على المخدرات بين اوساط المجتمع الايراني , اثبتت من خلالها ان ظاهرة الادمان لا تقتصر على فئة او طبقة معينة من المجتمع بل انها ظاهرة عامة وان هناك مافيا مرتبطة بقيادات عليا في السلطة هي من تقوم بالاتجار بالمخدرات . وفي هذا السياق فقد استهجنت الكثير من منظمات المجتمع المدني في داخل ايران وخارجها اعلان قائد الحرس الثوري الايراني " اللواء حسين سلامي" عن عزم الحرس الثوري القضاء على رؤوس مافيا تجارة المخدرات مشيرة الى ان الحرس الثوري هو من اكثر الجهات الرسمية التي ثبت تورط العديد من قادتها في دعم و حماية مافيا المخدرات خلال العقود الاربعة الماضية من عمر نظام الملالي . علما ان ايران تقوم سنويا باعدام المئات من الاشخاص بتهمة الاتجار بالمخدرات لكنها لم تعلن عن سجن او اعدام مسؤولا واحدا من قيادات الامن او الحرس الثوري او القيادات السياسية بتهمة التعاون مع مافيا المخدرات رغم الكشف عن تورط العديد من القيادات الرسمية و ابناء الزعامات الدينية في تجار بالمخدرات, وهذا ما يؤكد ان نشر المخدرات في الشارع الايراني مخطط مرسوم من النظام لتخدير ابناء الشعوب في ايران لكي يبقى نظام الملالي لاطول مدة ممكنة مهيمنة على رقاب الايرانيين.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *