أقال المرشد الإيراني علي خامنئي، ممثله وإمام جمعة مدينة “جيلان” الواقعة شمال إيران، زين العابدين قرباني بسبب تورطه في ملفات فساد مالي.
وقالت مصادر مطلعة، لموقع “آمد نيوز” المعارض، إن قرباني “اختلس أموالًا من مشروع بناء وحدات سكنية بمدينة رشت التابعة لمحافظة جيلان”، مضيفة أن “مشروع الوحدات السكنية الذي بدأ عام 2009 كان من المقرر أن يتم تسليمه والانتهاء منه عام 2016، إلا إن المشروع لم يكتمل”، حسب إرم نيوز.
ووفقًا للمصادر فقد أمهل خامنئي ممثله قرباني فرصة حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإنجاز المشروع السكني، لكنه لم يكتمل، الأمر الذي دفع المواطنين الذين سجلوا أسماءهم ودفعوا مبالغ مالية للحصول على شقق سكنية إلى التجمع والتظاهر.
وأوضحت المصادر الإيرانية أن “خامنئي عيّن الشيخ رسول فلاحتي جيلاني، ممثلًا عنه بمحافظة جيلان وإمام جمعة بمدينة رشت خلفًا للرجل الدين المقال من منصبه والمتهم بالفساد زين العابدين قرباني”.
وفي سياق متصل، برّرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للنظام، إقالة الشيخ زين العابدين قرباني من منصبه، بسبب تقدّمه في العمر ومرضه.
وكان النائب في البرلمان الإيراني والقيادي في التيار المتشدد غلام آبادي، دعا، الإثنين الماضي، إلى ضرورة أن تبدأ مكافحة الفساد بمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي والمؤسسات التابعة له، مؤكدًا أن “الفساد منتشر على نطاق واسع في النظام الإيراني”.
كما طالب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، في 22 من مارس/آذار الماضي، بأن تخضع مؤسسات مكتب المرشد علي خامنئي إلى “الرقابة بسبب الفساد”.
وقال نجاد، في تصريحات صحفية، إن “هذه المؤسسات الواسعة والتابعة لمكتب المرشد الأعلى علي خامنئي تعمل دون رقابة”.
وتمتلك المؤسسات والمراكز الثقافية وغيرها التابعة لمكتب خامنئي ثروة تقدر بنحو 800 ألف مليار تومان إيراني أي ما يعادل 190 مليار دولار أميركي.
الثلاثاء, 24 ديسمبر 2024