الصحفيون في إيران: السجن أفضل الحلول- الحلقة الاولى

الصحفيون في إيران: السجن أفضل الحلول- الحلقة الاولى

لا فرق بين حكومات ما يسمون بالإصلاحيين او المحافظين؛ فجميع الحكومات الإيرانية لا تتناغم مع “حرية التعبير” أبداً. حيث تواجِه هذه الحكوماتُ بالحديد والنار جميع مَن ينتقدها ويكشف فسادها..

الصحفيون والمراسلون في إيران معرَّضون للخطر أكثر من أي فئة أخرى في هذه المواجهة. والحكم بالسَّجن هو أبسط حل لدى الحكومات الإيرانية في قمع الإعلام. وتُفضِّل بعض الحكومات الايرانية تصفية معارضيها ومنتقديها أياً كانوا وأين ما كانوا.. 

أنتم تقولون شغب، و نحن نقول احتجاجات

عبارة “أنتم تقولون شغب، ونحن نقول احتجاجات”؛ قالها الصحفي الإيراني “روح الله زم” الذي غادر إيران بعد الاحتجاجات الشعبية التي عمّت البلاد في عام 2009 ليستقر في فرنسا.

  في خارج إيران، أطلق "روح الله زم " وسيلته الإعلامية التلغرامية المسمّاة “آمدنيوز” التي لعبت دوراً مهماً في نشر الأخبار عن احتجاجات ديسمبر/ 2017 في إيران، وكشفت من خلال قناته فضائح الفساد الاقتصادي داخل النظام الإيراني..

في أكتوبر عام / 2019 اختَطف النظام الإيراني روح الله زم في العراق ونقله إلى إيران. وكان زم قد سافر عبر بعض الوسطاء من باريس إلى بغداد للاجتماع بمسؤولين في مكتب المرجع الشيعي الأعلى "علي السيستاني" بحسب ما أعلن ابلغ مقربين منه..

 في إحدى المقابلات، الاعلامية اعترف “أكبر خوش كوشك”، وهو مسؤول أمني سابق في النظام الإيراني، أن اعتقال "روح الله زم " جاء في إطار التبادل الأمني بين إيران وفرنسا، وتمت مبادلة هذا الصحفي مع ضابط فرنسي أمني كان محتجزا في إيران..

في ديسمير/ 2019، وبعد مرور أربعة أيام فقط على مصادقة المحكمة العليا على حكم إعدامه، نفذ حكم الاعدام بـ "روح الله زم" صاحب العبارة الشهيرة “أنتم تقولون شغب، و نحن نقول احتجاجات”؛ و التي قالها في ظهور قسري بُثّ على التلفزيون الإيراني الرسمي، وهي جملة ستبقى مرتبطة دائماً باسم وذكرى روح الله زم..