في صباح اليوم الخميس 13 آب الجاري ، توجّه ضباط من الاستخبارات الإيرانية إلى منزل اثنين من المواطنين من مدينة الخلفية، وبعد تطويق المنزل ، تم توقيف الشقيقين عيسى وإبراهيم العموري واقتيادهما إلى مكان غير معروف.
وقال شهود عيان ان اعتقال عيسى وإبراهيم العموري جاء على خلفية اقامتهم مراسم عزاء في يوم 17 يونيو الماضي ، لابن عمهما ماجد العموري ، أحد السجناء السياسيين الاحوازيين الذين تم إعدامهم في يونيو الماضي في سجن سبيدار بالأحواز.
وكانت عائلة العموري قد تعرضت للتهديد وتحذير من قبل الأجهزة الأمنية الايرانية بعدم السماح لها بإقامة أي مراسم عزاء لماجد العموري ، لكن رغم هذه التهديدات ، وبعد يوم واحد من إعدام ماجد العموري ، تجمع عدد كبير من أبناء مدينة الخلفية ومدن احوازية اخرى و اقاموا مراسم عزاء لماجد. وشهدت مراسم عزاء ماجد العموري هتافات مناهضة للاحتلال الايراني وادانوا جرائم اعدام المناضلين الاحوازيين. وحاولت القوات الإيرانية تعطيل المراسم لكنها واجهت مقاومة من المواطنين الحاضرين في الحفل.
وكان ماجد العموري البالغ من العمر 25 عامًا اعتقل عام ٢٠١٧ بتهمة الاشتباك مع قوات الأمنية احتجاجًا على اعتقال شقيقه الأكبر رسول العموري. وحكم عليه بالإعدام في محكمة الثورة في الأحواز بتهمة العمل على حمل المسلح وأعراض طريق سيارة الشرطة التي تقل شقيقه ، مما أدى إلى مقتل ضابط من شرطة الاحتلال الايراني.
و في صباح يوم 17 يونيو من هذا العام ، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ماجد العموري مع سجين سياسي احوازي آخر يدعى "غدير الناصري" من مديتة بندر خور موسى ونفذ الاعدام في سجن سبيدار بمدينة الأحواز.