الأحد, 8 سبتمبر 2024

الدبلوماسية الايرانية في قفص المحكمة

137 مشاهدة
منذ 3 سنوات

للسفارات والبعثات الدبلوماسية الايرانية تاريخ حافل بالاعمال الاجرامية تخللتها عمليات تجسس واغتيالات وتهريب مخدرات و تخطيط لاحداث الفوضة والانقلابات وجرائم عديدة اخرى تم كشف بعضها وجاري التحقيق في بعضها الاخر.... كانت دول الخليج العربي ومصر والمغرب والشام قد نالت نصيبا كبيرا من جرائم دبلوماسية الشر الايراني, فقلة قليلة من الدول العربية لم تقم في وقت من الاوقات بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران او طر سفرها او الحكم على دبلوماسيين ايرانيين معتمدين لديها بالسجن بتهمة تشكيل الخلايا للتجسس و الاعمال الارهابية... تعد الجمهورية التركية ودول الاتحاد الاروبي من الدول التي وقعت على اراضيها اغلب جرائم خطف واغتيالات لمعارضيين ايرانيين نفذتها المخابرات الايرانية عبر عناصرها العاملين في البعثات الدبلوماسية , وكانت من ابرز تلك الجرائم محاولة تفجير تجمع للمعارضة الايرانية في منطقة فيلبينت بضواحي العاصمة الفرنسية باريس في تموز يوليوعام 2018.... يمثلُ الدبلوماسي الايراني "اسد الله اسدي "، الذي يشغل منصب السكرتير الثالث لسفارة نظام الملالي في فيينا، وثلاثة اخرين من شركائه في الـ 22 من نوفمبر الجاري أمام محكمة في مدينة أنتورب البجيكية بتهمة محاولة تنفيذ جريمة اغتيال ارهابية والعضوية في تشكيل إرهابي مكون من اربعة ايرانيين اثنان منهم يحملون الجنسية البلجيكية ..... وبحسب لائحة الاتهام المعلنة من قبل المحكمة البلجيكية فان المتهم الرئيسي في الخلية الارهابية "اسد الله اسدي"كان يعمل تحت غطاء دبلوماسي،وهو في الحقيقة ضابط في وزارة الاستخبارات الايرانية ويعمل في الوحدة 312، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية .... لقد ورد في رسالة جهاز الاستخبارات البلجيكية الموجه إلى المدعي العام المعني بهذه القضية أن أسدي, كان قائدًا لعملية الاغتيال الفاشلة في تجمع فيلبينت حيث أنه قام قبل يومين من محاولة الاغتيال بتسليم المتفجرات لاثنين من شركائه..... تفيد المعلومات التي نشرتها صحيفة "دي بريسه" النمساوية في الـ 22 من أكتوبر 2020 أن أسدي كان رئيسًا لفرع الاستخبارات الايرانية في فيينا، ولعب دورًا محوريًا في منظومة نظام الملالي الاستخباراتية في أوروبا..... من هنا يحق لاي مراقب للشأن الايراني ولأي مهتم بشأن وسلامة بلده من طرح تسأوله عن الضمان الذي يمنع ايران من القيام باستخدام موظفيها العاملين في مؤسستها غير الدبلوماسية في الدول العربية, باعمال ارهابية كما هو حاصل مع الموظفين الدبلوماسييين؟. علما ان لدى ايران مدارس ومستشفيات و بنوك و مؤسسات تجارية و دينية وثقافية في العديد من الدول العربية, لا سيما الخليجية منها تحديدا, وقد ثبت قيام بعض موظفي هذه المؤسسات باعمالا مشبوهة تضر بامن وسلامة هذه الدول ...

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *