الأحد, 8 سبتمبر 2024

الحلم الإيراني الفاشل :صناعة طائرة ركاب

الحلم الإيراني الفاشل :صناعة طائرة ركاب

214 مشاهدة
منذ سنتين

الحلم الإيراني الفاشل :صناعة طائرة ركاب

في إطار البروباغندا الإعلامية السوداء التي اعتاد نظام حكم الملالي على ممارستها فقد طلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارة إلى مدينة شاهين شهر في أصفهان، وزيارته لمجمع الصناعات التحويلية للطائرات الإيرانية التابع لوزارة الدفاع، من مديري هذا المجمع إنتاج وتوريد ثماني طائرات ركاب مرة أخرى، بنية التقرب للإمام الثامن للطائفة الشيعية علي بن موسى الرضا، بحسب قول رئيسي..

يعود تأسيس شركة إيران لصناعة الطائرات (HASA) المدنية الصغيرة الى عهد نظام الشاه في عام 1976 في مجمع شاهين شهر الصناعي بمحافظة أصفهان.و كان إنتاج الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار من بين مهام الشركة ، وهي مهمة لم تنته في السنوات السابقة إلا بإنتاج طائرات بدون طيار صغيرة و قد توقف إنتاج طائرات الركاب بسبب الجهود الفاشلة الناجمة عن قلة الخبرات والامكانيات المطلوبة ..

تعود أولى محاولات إيران لإنتاج طائرة ركاب إلى سنوات عهد رئاسة هاشمي رفسنجاني التي استمرت من عام 1989 لغاية عام 1997، في تلك السنوات، تم تداول اسم شركة الطيران المعروفة باسم "إيران 140" وكانت الطائرة التي تم صنعها مخصصة لحمل 52 راكبا تم تجميعها في مجمع "هسا "، وكانت الطائرة مجرد إعادة لإنتاج لطائرة أنتونوف 140 الأوكرانية مع التكنولوجيا الروسية التي عفا عليها الزمن..

شبكة "عصر ايران الإخبارية " اكدت إن قرار تصنيع طائرة " ايران 140”، كان في اواقع مجرد إعادة تجميع لطائرة أنتونوف 140، لكنه أدى في النهاية إلى مأساة وفشل كاملين، ووفقا لبعض المسؤولين، تحطمت أربعة من الطائرات الخمس المنتجة، و في يوم افتتاح المصنع، سقطت طائرة أنتونوف 140 في طريق قدومها من أوكرانيا عندما اصطدمت بالجبل وقتل 44 ضيفا كانوا مدعوين لافتتاح المصنع..

في عام 2014، أمر حسن روحاني بوقف تحليق الطائرات الإيرانية الانتونوف 140 المتبقية، وهكذا، فإن الطائرة التي كان من المفترض أن تكون المنقذ لصناعة الطيران الإيرانية من العقوبات الامريكية، والتهمت ملايين الدولارات وأرسلت العديد من الأشخاص إلى الموت، فقد أصبحت كأنها لم تكن..

والآن، يبدو أن الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، يحاول مرة أخرى المخاطرة بتحقيق حلم التحليق بطائرة من صنع ايران، وهو خطر سيكلف الشعوب الايرانية ملايين الدولارات، كما كان الحال من قبل..

 

 

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *