الجمعة, 18 أكتوبر 2024

الحشاشون واغتيال النشطاء المدنيين في العراق

137 مشاهدة
منذ 4 سنوات
الحشاشون واغتيال النشطاء المدنيين في العراق استهداف الناشطين المدنين وقتلهم في قلب بيوتهم، جريمة نكراء، لم يُسمع عنها إلا في العراق، حيث مليشيات النظام الإيراني، التي باتت تستخدم كل الطرق الدموية في إسكات نشطاء الانتفاضة العراقية، انطلاقا من الخطط المرسومة، والعمليات الممنهجة، التي ترسمها مخابرات نظام ملالي طهران، لوأد ثورة الشعب العراقي. شهادات دموية تناقلتها الكثير من المواقع الصحفية والاعلامية ، حول جرائم القتل والاغتيالات التي طالت نشطاء الانتفاضة العراقية ، لاسيما القتل العمد للنشطاء ، الموضوعون على قوائم القتل والاستهداف من قبل مليشيات إيران، وفق ما أثبتته تقارير رسمية لمنظمات محلية و دولية مؤخرا. مقتل حسين عادل,الناشط المدني ذو الخامسة والعشرين من العمر، وزوجته سارة ذات الرابعة والعشرين ربيعا، وهم من النشطاء في البصرة الذين عارضوا، صراحة ، نفوذ المليشيات المدعومة من إيران, فبحسب ما أوضح شهود عيان ,أن الزوجين كانا من أوائل من شاركوا في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة البصرة في العام الماضي, ولكنهم اضطروا إلى التوقف بعد أن داهم مسلحون مجهولون بيتهما في ساعة متأخرة في احدى ليالي عام 2018، وهددوهما بالقتل طالبين منهم اسماء المشاركين في احراق القنصلية الايرانية في البصرة. قرر الزوجان الرحيل إلى تركيا وقضاء عدة أشهر في منفى اختياري، ثم عادا قبل الانتفاضة الأخيرة، و بعد يوم واحد من تفجر المظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد في أكتوبر تشرين الأول الماضي قام مسلحون يعملون لحساب المخابرات الإيرانية بقتلوا الزوجين رميا بالرصاص في بيتهما بمدينة البصرة ، وكانت سارة حاملا في شهرها الرابع . ان جريمة اغتيال الروائي العراقي علاء مجذوب ومن ثم اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي وكلاهما من مدينة كربلاء, بالاضافة الى اغتيال الناشط المدني عدنان رستم ,في بغداد, و جميعهم من المحتجين على الفساد الحكومي والمعارضين لسيطرة المليشيات المدعومة ايرانيا على مقدرات العراق, بالاضافة الى عشرات جرائم الاغتيالات الاخرى التي حدثت بحق النشطاء العراقيين في بغداد و المحافظات الجنوبية عقب اندلاع انتفاضة تشرين العراقية , اكدت التقارير والادلة القطعية ان خلية الاغتيالات التي نظمتها المخابرات الايرانية هي من يقف خلف جميع هذه الجرائم بهدف التصدي للاحتجاجات السلمية فی العراق . ان نظام الايراني الذي يعد امتدادا لحركة الحشاشين على الصعيد الفكر والممارسة في ارتكارب جرائم القتل والاغتيالات بحق المعارضين, يهدف من خلال هذه الجرائم الى وقف حراك الشعب العراقي ضد الفساد الحكومي و سيطرة المليشيات الايرانية على مقدرات العراق والقضاء, على اي حركة اجتماعية وسياسية معارضة له في العراق. ان اسلوب نشر مناخ الرعب والخوف في المجتمع، بالتأكيد سوف لن ينجح، وذلك نتيجة إدراك الشعب العراقي لهذه الأفعال الدنيئة، النابعة من خوف وذعر نظام الملالي ومرتزقته في العراق.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *