الأحد, 24 نوفمبر 2024

"التكسي الإنترنتي"... نموذج لاستحواذ "الحرس الثوري" على الاقتصاد الإيراني

173 مشاهدة
منذ 6 سنوات
احتجت مجموعة من سائقي سيارات الأجرة «التكسي» الذين يعملون عبر اللاسلكي والموبايل في مدينة قم يوم الثلاثاء 13 فبراير 2018 واحتشدوا أمام البلدية للاحتجاج على نشاط «اسنب» ( التكسي الإنترنتي). وفي اليوم نفسه بمدينة كرمان قبل الافتتاح الرسمي للمكتب الحديث لتكسي «اسنب» الانترنتي بالمدينة هوجم المكتب من قبل بعض الأشخاص المجهولين و تقريبا تم تدميره. وقال المدير التنفيذي لمصلحة سائقي سيارات في المدينة: أعتقد أن السائقين الذين عبثوا بمكتب «اسنب» في كرمان  كانوا تحت غطاء نقابة سيارات الأجرة . ولكن رئيس نقابة سيارات كرمان نفى ذلك. كما منذ مايقارب 9 أشهرعلى غرار نفس الاحتجاجات في مدينة مشهد، قامت شركتا سيارات الأجرة عبر الإنترنت، أحدهما تاكسي «اسنب» بإغلاق عملهما في المدينة. وسيارات الأجرة الإنترنت في إيران هي ظاهرة جديدة نسبيا. وحقيقة أن هذه الظاهرة مجرد مهنة وخدمة في إيران هي موضوع كل هذا الصراع والاحتجاج، بعيدا عن معضلة البطالة والمنافسة في سوق العمل هناك عامل آخر تم جعله أقل إفادة في ضوء الخناق الحاكم، حسب المعارضة الإيرانية في باريس. يذكر ان تاكسي «اسنب» إيران هي شركة تابعة لقوات الحرس. الشركة هي واحدة من الشركات القابضة لمركز ضخم يعمل في معظم مجالات الخدمات الحضرية مثل النقل عبر الإنترنت، والتسوق عبر الإنترنت والعديد من الخدمات الأخرى. ومالك شركة «اسنب» هو «مجموعة الإنترنت في إيران» وصاحب الأسهم الرئيسي في «مجموعة إيران للانترنت» هو شركة «ايرانسل» التي دخلت في هذه المجموعة في عام 2017 مع 20 مليون دولار للاستثمار. وتشمل استثمارات إيرانسل في مجموعة إنترنت إيران  تشمل شركاتها الفرعية هي «اسنب» و« باميلو» و«زدفود» و«اسكانو» و«بين تابين». في 3 مارس / آذار 2017، أعلنت مجموعة إنترنت إيران عن استثمار إيرانسل : نحن نعتزم تسريع 70%من النمو الشهري في «اسنب» بالتعاون مع إيرانسل من هو صاحب إيرانسل؟ شركة خدمات الاتصالات إيرانسل هي ثاني مستخدم للهاتف النقال وأول مستخدم للخدمات  الإنترنتية وأكبره في إيران. تم تأسيس الشركة في عام 2005 بإستثمارمشترك مجموعة  ام تي ان مع 49% وشغلت الشركة للصناعات الإلكترونية  الإيرانية بنسبة 51٪ من الأموال. ويعتبر «علي رضا قلمبردزفولي» مدير الشركة ومالك الشركة  اي صاحبها هو الصناعات الالكترونية في إيران ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة حيث أحد مديريها كان على الأقل حتى وقت قريب الحرسي «حسين باقري» (القائدالعام للقوات المسلحة للنظام). أخطبوط اسمه قوات الحرس الثوري وبحسب المراحل وصلنا إلى أخطبوط اسمه قوات الحرس الثوري التي احتكرت على شركة «اسنب» لسيارات الأجرة.والآن اتضح احتجاجات من قبل  سائقي سيارات الأجرة في مدن مختلفة، بالإضافة إلى حالة مهنية، احتجاجا على نهب قوات الحرس وغيرها من المؤسسات الاستخباراتية والأمنية  من هذه المؤسسة في اتجاه التجسس واختلاق ملفات كيدية للمواطنين. هذا الملف الأخطبوط في مجالات مختلفة من إنشاء السدود وبناء الطرق إلى تصنيع في كميات عالية و تصنيع أبراج من احتكارالإستيراد وتهريب الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الموبايلات حتى سرقة مياه الأهوار وأنهار ايران وتجفيف العديد منها ومراحل احتكار المشاريع الجارية في عسلوية إلى امتداد أنابيب الغازإلى باكستان (الخطة الفاشلة  التي تنفع قوات الحرس مليارات من الدولات منه ). فضلا عن احتكار العديد من خطوط السكك الحديدية والمترو والتفاعل مع الشركات الزراعية الكبيرة القابضة...  وعشرات من الشركات القابضة ومئات الشركات في مختلف المجالات ربما بعد الإطاحة بهذا النظام النهاب سوف تقرأ.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *