الأحد, 8 سبتمبر 2024

الانتفاضة التي هزت عرش خامنئي

140 مشاهدة
منذ 4 سنوات
الانتفاضة التي هزت عرش خامنئي مرة اخرى يتعرض نظام الملالي الى هزة سياسية كبرى تضاف الى الهزات السابقة التي شهدها في الاعوام الاخيرة . لقد اجمع قادة النظام الايراني بكل اجنحته ان انتفاضة نوفمبر 2019 التي انطلقت من الأحواز وعمت اكثر من 100مدينة ايرانية, كانت اشد واعنف من الانتفاضات الجماهيرية الكبرى التي خرجت في عامي 2009 و2018 و اللتين هزّتا أركان نظام الملالي وقضّت مضاجع المرشد الاعلى من خلال تتجاوزها الخط الأحمر الذي وضعه النظام لنفسه. خلال انتفاضة ینایرعام 2018 تحوّلت الشعارات في غضون عدة أیام من "لا للغلاء والتضخّم" إلی "الموت لخامنئي" ، لکن الأمر لم یستغرق وقتاً في انتفاضة نوفمبر 2019 فمنذ الیوم الأول من الانتفاضة استهدفت الشعارات رأس النظام أي المرشد الاعلى خامنئي وهتفت بموته، عقبتها هجمات المتظاهرین الشجاعة وغیر المسبوقة علی المراکز الامنية القمعیة والمؤسسات الحكومية الفاسدة وإضرام النیران فیها. ان اول ردت فعلا لنظام الملالي على انتفاضة نوفمبر الجماهيرية جاءت على لسان مرشد النظام "علي خامنئي" وكانت مصحوبة بالرعب والفزع ، فهو أول من اشتم رائحة السقوط والانهیار فسارع هذه المرة إلی الظهور عبر التلفزیون الرسمي بعد یومین فقط من اندلاع انتفاضة آمرا جلاوزته بقمع الانتفاضة بكل قوة، وذلك خلافاً لما حدث في انتفاضة ینایر 2018، حیث تأخر عن الظهور مدة أسبوعین. وهذا ما يؤكد قوة الهزة التي احدثتها انتفاضة نوفبمر وذلك بسبب اتساع رقعتها وحجم جماهيريته اولا, و جرأتها على كسر كل الخطوط التي وضعها النظام لنفسه امام الجماهير. ان الامر الاخر الذي اعطى اهمية كبرى لانتفاضة نوفمبر الجماهيرية في ايران هو تزامنها مع إنتفاضتي الشعبین العراقي واللبناني المطالبتین بمنع تدخل النظام الايراني في شؤون بلدیهما،وطرد مرتزقة المشروع الايراني الطائفي من العملية السياسية في كلا البلدين. وهذه علامة أخرى مهمة تؤكد أنّ هزيمة المشروع الايراني في العراق ولبنان ستكون بمثابة نهاية لنظام الملالي داخل إيران، وهذا ما يدركه خامنئي ومرتزقة نظام الملالي .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *