لا رأي ولا صوت يعلو على رأي وصوت المرشد الاعلى ... هنا ايران .
معتقلات وسجون سرية ليس لها اسماء,,, نزلاءها الاف من الرجال والنساء من مختلف القوميات وبمختلف الاعمار .
منذ اربعين عاما ومسلسل الانتهاكات الانسانية التعسفية يزداد نشاطا و تتجدد فيه الام ذوي الضحايا ,,, و مع كل ذكرى سنوية لاعتلاء الملالي السلطة في ايران, تتكاثر المعتقلات والسجون السرية وتزداد حالات الاخفاء القسري والقتل والاعدامات الجماعية .
فالاخفاء القسري الجماعي, للمعارضيين السياسيين, وعمليات التعذيب و القتل خارج نطاق القضاء, كان من ابرز المحاور التي حملها التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية بشأن الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في ايران .....
لقد تضمن تقرير منظمة العفو الدولية الاخير أسماء الآلاف من الضحايا، وشهادات الوفاة الخادعة، التي لا يعطي كثير منها أي تفسير أو ذكر "للأسباب الطبيعية" لحالات الوفاة... كما أظهر بحث المنظمة تفشي عمليات القتل الجماعي على نطاق صادم، من حيث الاتساع على المستوى الوطني أو من حيث الانتشار الجغرافي، وحدّد ما لا يقل عن 32 مدينة عبر إيران وقعت فيها هذه الفظائع...
وفي هذا التقرير ، اكدت منظمة العفو الدولية انها جمعت شهادات أكثر من 1000 من أفراد عائلات الضحايا و الناجون من غياهب المعتقلات السرية ، من جميع أنحاء إيران، ودرست مئات الوثائق ؛ والتقارير والمذكرات ومواد مكتوبة أخرى من الناجين ومن جماعات حقوق الإنسان الإيرانية؛ وبيانات من الأمم المتحدة والسلطات الإيرانية. ....
فيليب لوثر، مدير البحوث وأنشطة كسب التأييد في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية ,, صرح قائلاً: "إن التقاعس الذريع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن السعي لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة فيما يتعلق بالفظائع التي ارتكبتها وترتكبها السلطات الإيرانية كان له عواقب وخيمة، ليس فقط على الناجين وأسر الضحايا؛ بل أيضاً على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في البلاد, ويجب ألا يُسمح للسلطات الإيرانية بأن تحصن نفسها ضد المساءلة عن جرائمها ضد الإنسانية.
ومع عدم وجود آفاق لتحقيق العدالة للضحايا داخل إيران، فقد أصبح أكثر أهمية أن تنشئ الأمم المتحدة آلية دولية مستقلة ومحايدة وفعالة للمساعدة في تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم الشائنة إلى العدالة.
الأربعاء, 5 فبراير 2025