الخميس, 19 سبتمبر 2024

الاحتلال الإيراني يدمر بلاد الرافدين ويلقي مخلفاته النووية في المياه العراقية

123 مشاهدة
منذ 7 سنوات

>> التصحر يرتفع إلى 70% في العراق.. ونهر دجلة في طريقه للجفاف

>> مخلفات مفاعلات إيران النووية في مياه العراق

لم تعد إيران تُخفي احتلالها للعراق ودعمها للمليشيات التي تدين لها بالولاء عقديًا، فميليشيا الموت باتت قوة موازية للدولة، في فتكها وبطشها وتغولها الاقتصادي، حتى تحول العراق إلى إحدى ولايات "الولي الفقيه" عمليًا. ولم تراع إيران أبناءها الذين يدينون لها بالولاء والانتماء الأيديولوجي، فأهدت أطعمتها وأدويتها الفاسدة للشعب العراقي بكل طوائفه. وأخيرًا تسببت سياسات إيران التدميرية التي تنتهجها طهران بقطع المياه عن العراق في ارتفاع نسب التصحر في المحافظات الجنوبية والوسطى. التصحر يرتفع إلى 70% في العراق وقد أعلنت مديرية الكوارث البيئية في وزارة الصحة والبيئة العراقية، أن نسبة التصحر في العراق وصلت إلى 70 % في المحافظات الوسطى والجنوبية. تواطؤ السياسيين العراقيين على إيران فاقم المشكلة وقد تسبب تواطؤ العديد من السياسيين العراقيين -الذين كانت بأيديهم سلطة القرار منذ 2003 وحتى الآن- عن أفعال إيران التي تمثلت في منع 75% من المياه من الصب بشط العرب في محافظة البصرة، جنوبي العراق، إلى تمادي الجانب الإيراني في حربه ضد العراق من خلال استخدام ملف المياه في شط العرب كورقة ضاغطة ضد أبناء الشعب العراقي، وكذلك ضد اقتصاد البلد بشكل عام. فقد أدت قلة المياه إلى جفاف العديد من الروافد التي كانت تنبع من شط العرب، ولم يكتف السياسيون العراقيون بمهادنة إيران أو الخنوع لها، إنما خنعوا أيضًا إلى تركيا التي قامت بإنشاء السدود على نهر دجلة من أجل استخدام ورقة المياه ضد الحكومات العراقية. وقال خبراء حسب موقع "بغداد بوست" إن إيران قامت بإغلاق بعض الروافد التي تنبع من أراضيها تجاه الأراضي العراقية، مما جعل المحافظات الجنوبية، ومحافظة ديالى أيضًا، تتأثر كثيرًا بهذا التصرف الغريب، لذلك لا بد من تحرك حكومي عراقي على مستوى كبير، للتفاهم مع إيران حول هذا الموضوع للحد من الأزمة المقبلة التي ستصيب تلك المحافظات خلال الأعوام المقبلة. دجلة والفرات في طريقهما للجفاف وكشف الخبراء عن مفاجأة مدوية، بأن نهر دجلة في طريقه إلى الجفاف، وإيران أرسلت مخلفاتها النووية للعراق، مشيرين إلى أن أزمة المياه التي ستصيب البلاد خلال المدة المقبلة أكدتها مراكز الأبحاث العراقية في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت تعقد العديد من الندوات خلال تلك الحقبة لوضع الحلول وعقد المباحثات مع الدول المعنية، وأن نهر دجلة بدأت الأزمة فيه الآن، وسيجف إذا لم تطلق تركيا الحصة المائية للعراق، خصوصًا أنها قامت ببناء السدود. وأشار الخبراء إلى أن الأزمة الحقيقية ستكون في نهر الفرات تحديدًا، وهي لم تبدأ الآن بسبب الحرب التي تجري في سوريا. لو انتهت الحرب لأصبحت المياه لا تكفي الحد الأدنى من العيش. مخلفات مفاعلات إيران النووية في مياه العراق وكشف الخبراء أن إيران قامت بتغيير جميع الروافد التي تصب بشط العرب، وقامت بإرسال مخلفات المواد الكيميائية لمفاعلها النووي، مما أدى إلى قتل الكثير من الحيوانات والطيور في الأهوار وغيرها. وأشار الخبراء إلى أن هدف إصرار إيران على بناء منشآتها النووية، بما فيها المفاعلات، قرب الحدود العراقية الجنوبية، هو محاولة السيطرة على العراق والخليج العربي بناء على استراتيجية قديمة تتحكمها أحلام ونوازع السيطرة الإقليمية، واستخدامها أداة للابتزاز والتهديد، وكذلك افتقار إيران لأبسط المسالك التكنولوجية وغياب أسس السلامة النووية، نظرًا لاعتمادها على تكنولوجيا قديمة بسبب شروط الحصار وفق قرارات مجلس الأمن. وإن اتجاه إيران لامتلاك السلاح النووي من خلال الضغط على الساسة العراقيين لتقوية موقفها السياسي في المنطقة ومحاولة الدفاع عن نفسها من خلال إقامة مفاعلات نووية قرب الحدود مع العراق ومع دول الخليج العربي، أو الدخول إلى المناطق العربية، ولا بد من ضمانات دولية وإيرانية بعدم بناء المفاعلات قرب الحدود لأن الأمور قد تصبح كارثية على المستوى البيئي والأمني، كما يجب على الحكومة العراقية اتخاذ موقف وطني واضح إزاء البرنامج النووي الإيراني، وبخاصة أن الخطر واضح على العراق من خلال بناء المفاعلات على حدوده. بغداد بوست

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *