الأحد, 22 ديسمبر 2024

ارهابيون في حكومة السفاح رئيسي

122 مشاهدة
منذ 3 سنوات

تسعى بعض النظم السياسية والجماعات الأيديولوجية المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة، ومن بينها نظام حكم الملالي، تبرير افعالها الإرهابية بدعوى القول إن الباحثون لم يتفقوا على تعريفات محددة لمصطلح الإرهاب، محاولين بذلك تبرير أعمالهم الاجرامية التي تهدد الأمن والاستقرار المجتمعي وذلك بغية تحيق اهداف سياسية او طائفية او مصالح فئوية ضيقة، كما حال النظام الإيراني واذرعه الميليشياوية في منطقتنا العربية.... لا يختلف الباحثون والمتابعون للشأن الإيراني والإقليمي ان نظام حكم الملالي يعد أحد اهم ركائز الإرهاب في المنطقة والداعم للعديد من الأنظمة والجماعات الإرهابية في العالم وهو يمارس هذا الاجرام تحت اغطية ومسميات مختلفة من قبيل دعم المستضعفين، نصرة المحرمين وغيرها من المصطلحات والعناوين الأخرى التي جعل منها غطاء لأعماله الإرهابية.... لقد ضمت الحكومات الإيرانية السابقة العديد من الوزراء الذين تورطوا في اعمال إرهابية وجرائم سياسية سواء قبل او ما بعد توليهم مهامهم الوزارية. وكانوا مطاردين من قبل الشرطة الدولية، وعلى سبيل المثال لا للحصر يمكن ذكر اسم وزير الخارجية الإيراني الأسبق "علي أكبر ولايتي" المطلوب من قبل الشرطة الدولية "الانتربول" بتهمة الضلوع بانفجارات إرهابية وقعت في الارجنتين في عام 1994، بل ان الرئيس الإيراني الرحال هاشمي رفسنجاني كان هو الاخر مطلوب للإنتربول لصلته بتلك الانفجارات التي اسفرت عن مقتل 85 شخصا.... الرئيسي الإيراني إبراهيم رئيسي الذي هو الاخر متورط بجرائم ضد الإنسانية من بينها مشاركته في المذابح الجماعية للسجناء السياسيين المعارضين لنظم حكم الملالي والمعروفة بجريمة تبييض السجون التي امر بها زعيم نظام الملالي الخميني عام 1988 وكذلك جرائم أخرى ارتكابه اثناء توليه منصب رئيس السلطة القضائية وهي جرائم نال عليها لقب السفاح وأصبح بسببها ملاحق دوليا.... الحكومة الايرانية الجديدة التي شكلها " ابراهيم رئيسي" ضمت عدد من الوزراء المدرجون على قوائم الإرهاب الدولي من أبرزهم وزير الداخلية الجنرال "أحمد وحيدي" الذي يعد من المطلوبين بعدة تهم إرهابية ارتكبها اثناء مسيرته الاجرامية حيث سبق ان شغل عدة مناصب من بينها وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس احمدي نجاد. وقبلها كان قائدا لفيلق القدس الإرهابي وقبلها كان مسؤولًا عن مخابرات الحرس الثوري، وقائدا للحرس الثوري في لبنان. ومنذ عام 2007 بات "وحيدي " مدرج على قوائم الإرهاب وملاحق من قبل الشرطة الدولية الإنتربول .... الى جانب احمد وحيدي ضمت قائمة حكومة السفاح إبراهيم رئيسي، الإرهابي المجرم "عزت الله ضرغامي" باعتباره وزيرا للتراث الثقافي. وكان ضرغامي قد شغل سابقا منصب رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وهو ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري ومتهم بمشاركته بأعمال بارتكاب اعمال "إرهاب" ولا يزال يخضع للعقوبات الأمريكية. وقد ضمت حقيبة رئيسي "حسين أمير عبد اللهيان" لوزارة الخارجية. وكان عبد الهيان قد شغل عدة مناصي في وزارة الخارجية وكان وراء اشعال الفتنة الغوغائية في البحرين عام 2011 حيث كان حينها سفيرا لإيران في المنامة.... يبدو من خلال سجل القائمة الحكومية للرئيس السفاح إبراهيم رئيسي، أن نظام حكم الملالي قرر السير على ذات النهج الذي كان عليه طوال العقود الأربعة ونيف الماضية، وهو نهج اتسم بلا عقلانية والتهور واثارة الفتنة الطائفية والحروب الداخلية وضرب الامن والسلم والاستقرار في المنطقة .... ولكن في ظل غليان الشارع الإيراني ضد القمع والاختناق وغياب العدالة والحريات السياسية والاجتماعية ، بالإضافة الى تزايد العقوبات و العزلة الدولية التي يمر بها الى جانب التغيرات الإقليمية ،فهل يستطيع نظام حكم الملالي مواصلة عنجهية وارهابه كما كان عليه الوضع سابقا؟.....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *