الجمعة, 18 أكتوبر 2024

اختراق أمني يكشف فضائع في سجن افين الايراني

164 مشاهدة
منذ 3 سنوات

ظل سجن افين، أحد أكبر السجون في إيران، طوال أكثر من أربعة عقود من الزمن يشكل علامة بارزة لعمليات التعذيب الوحشية التي تمارس بحق نزلاء السجن الذين غالبيتهم من المعارضين لنظام حكم الملالي. ورغم النفي المتكرر من قبل المسؤولين الإيرانيين بوجود عمليات تعذيب في ايفين وغيره من السجون الإيرانية الأخرى، إلا ان انتشار الصور ومقاطع الفيديو الأخيرة بالإضافة لاعتراف رئيس منظمة السجون بهذه الجرائم تعد القشة التي قصمت ظهر البعير.... يوم الأحد الموافق الـ 22 أغسطس (آب) الماضي، قامت مجموعة إلكترونية تدعى "عدالة علي" بالحصول على صور ومقاطع فيديو عن طريق اختراق الكاميرات الأمنية في سجن "إيفين" الذي يعد أكبر السجون الإيرانية، وتقول مجموعة "عدالة علي" إنها حصلت على الصور بهدف كشفها، وقالت إنها حصلت أيضا على صور من عنابر، وملفات السجناء السياسيين وبعض الوثائق السرية التي ستنشرها.... في أول رد فعل رسمي لنظام حكم الملالي على هذه التسريبات، قال محمد مهدي حاج محمدي، رئيس منظمة السجون الإيرانية، في تغريدة نُشرت صباح يوم، الثلاثاء 24 أغسطس الماضي، إنه يتحمل المسؤولية عن "هذه التصرفات غير المقبولة. وقدم رئيس منظمة السجون اعتذاره للمرشد الأعلى علي خامنئي وحراس السجن من دون ان يقدم اعتذارا للسجناء أنفسهم.... هذه التسريبات التي نُشرت لأول مرة، تضمن إساءة معاملة السجناء بأشكال وحشية مختلفة. كما تُظهر هذه التسريبات سجينًا يغمى عليه في ساحة سجن، ثم يصل عدد من حراس السجن ويسحبونه على الأرض لمسافة طويلة. بالإضافة الى مقاطع فيديو قصيرة أخرى سربها القراصنة وتُظهر انتشار العنف والإكراه ضد نزلاء سجن إيفين..... مجموعة قراصنة الانترنيت الذين قاموا باختراق كاميرات سجن ايفين وشاركوا مقاطع الفيديو مع وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء، أطلقوا على أنفسهم اسم "عدالة علي" في إشارة إلى تهكمهم على مرشد نظام الملالي " علي خامنئي". ونشرت المجموعة المذكورة رسالة عبر وكالة "أسوشيتيد برس" ورد فيها: " نحن نسعى إلى أن يسمع العالم صوتنا من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.... ترى هل يتحرك العالم من اجل وضع حد لجرائم حكم الملالي وإدانة انتهاكاته بحق سجناء الرأي والسجناء السياسيين وغيرهم من السجناء الاخرون، ام سوف يترك الحبل على الغارب ؟....

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *